responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 98


حتّى يَرُدّ الخبرَ الواحدَ مطلقاً ، كما يفعله المرتضى [1] ومن تابَعَهُ عليه [2] .
وأمّا البَعيرُ فقد سَمِعتَ ما فيه من إيجابِ نزح الجميع ، وروىَ عَمرُو بنُ سعيدِ بن هلالٍ قال : سألتُ أبا جعفرٍ عليه السلام عمّا يَقَعُ في البئرِ وعَدّ أشياءَ إلى أنْ قال : حتّى بَلَغَت الحمار والجَمَل قال : « كُرّ من ماءٍ » [3] . والشيخُ جَمَعَ بينهما هنا بأنّه إذا نَزَحَ الجميع فقد نزح الكُرّ فعمل بالخبرين [4] . وهو عجيب .
وأمّا الثوْرُ فقد عَرفْتَ إيجابَه نَزْحَ الجميع فيما سَلَفَ ، وقد حَكَمَ الأصحابُ بأنّ البقرةَ وشبهَها مِن الدوابّ يُنْزَحُ له كُرّ [5] ، لخبر عَمرو بنِ سَعيدٍ السابقِ ، فهو شامل للثَوْرِ مع أنّ في دَلالة الخبر على ذلك نظراً بَيّناً . وروى عمّار الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام في جملةِ حديثٍ قال :
وما سوى ذلك ممّا يَقَعُ في الماءِ فيموتُ فيه فأكثرَهُ الإنسانُ ، يُنزَحُ منها سَبعونَ دَلواً وأقلَّها العُصفورُ يُنْزَح منها دَلو واحد ، وما سوى ذلك فيما بين هذين [6] .
وهذا يتناول الثورَ وغيرَه ، ويدلّ على أنّه لا يبلغ السبعينَ دَلْواً ، مع أنّ هذا الخبرَ مستنَدُ الأصحاب في موت الإنسان والعُصفورِ المذكورَيْنِ فيه ، وفي سَنَدهِ ضَعف بِجَماعةٍ [7] .
الثاني حُكْمُهُم بالتراوُحِ على البئر يوماً عند تعذّرِ نزحِه أجمعُ ، وطُهْرِ



[1] « الانتصار » ص 120 ، المسألة 20 .
[2] كابن إدريس في « السرائر » ج 1 ، ص 267 ، و 298 .
[3] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 235 ، ح 679 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 10 « الاستبصار » ج 1 ، ص 34 ، ح 91 ، باب البئر يقع فيها البعير ، ح 1 .
[4] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 242 .
[5] « المقنعة » ص 66 « النهاية » ص 6 « المبسوط » ج 1 ، ص 11 « المهذّب » ج 1 ، ص 21 .
[6] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 234 - 235 ، ح 678 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 9 .
[7] قال في « منتهى المطلب » ج 1 ، ص 77 : « والاستدلال بهذه الرواية ضعيف فإنّ رواتها فطحيّة » .

98

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست