responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83

إسم الكتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 720)


أقرب . هذا ما يتعلَّق بالحديثِ المتنازَع . مع أنّ الشيخ في زياداتِ التهذيب رَوى عن محمّدِ بن بزيعٍ في الصحيح عن الرضا عليه السلام ، قال : « ماءُ البئرِ واسع لا يُفسِدُهُ شيء إلا أنْ يَتَغَيّرَ » [1] . وهذه حجّة قويّة لا يَرِدُ عليها شيء ممّا ذُكِر ، إذ ليس فيها تَعرّض للمكاتَبَةِ ، ولكنّه لم يُذْكر فيه التعليلُ بأنّ له مادّةً ، وأمرهُ سهل بالنسبة إلى البئرِ وإنْ كان ينفع في أمرٍ آخرَ .
وأبلَغُ منه ما رواهُ الشيخ في الاستبصار عن محمَّد بن بزيعٍ في الصحيحِ أيضاً عن الرضا عليه السلام أيضاً صريحاً ، قال : « ماءُ البئرِ واسع لا يُنَجّسُهُ شيء إلا أنْ يَتَغَيّرَ ريحُه أو طَعْمُه فَيُنْزَح حتّى يذهبَ الريحُ ويَطِيبَ طعمُهُ لأنّ له مادّةً » [2] . فأتىَ بلفظِ الحديثِ السابقِ أجمع ، وزادَ تحقيق الرواية عن الرضا عليه السلام من غير مكاتَبةٍ ، ولا يَقدَحُ في ذلك كون الاستبصار منحصراً في رواياتِ التهذيبِ المتعارضة ، كما هو الظاهرُ من حاله والباعثُ لِتَصنِيفِه كما أشار إليه في خُطبَتِهِ [3] لأنّ ذلك لا يَبلُغُ حدّ اللزوم على وجهٍ يَتَطرّق القدحُ فيما صَرّحَ فيه بالمتنِ الواضحِ والسندِ الصحيحِ ، فلعلَّه حقّقَهُ من محلّ آخَرَ ، فإنّ الطرقَ لم تنحصر في التهذيب ، ولو قَدَحَ مثلُ ذلك فيه لأدّى إلى الطعْنِ على الشيخ رحمه اللهُ ، وحاشاهُ من ذلك ، وكثيراً ما يَتّفق لي تصحيح بعض طُرُق التهذيب من الكافي للكُلَيني مع تقدّمِهِ عليه وغَفلة الشيخ في التهذيب عن مراعاة الطريق الصحيح السابق عليه ، فَتَفَطَّنْ لذلك .
وبقي الكلام على الحديثِ من جِهة قوله : « لا يُفسِدُهُ شيء » . فإنّ الإفساد



[1] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 409 ، ح 1287 ، باب المياه وأحكامها ، ح 6 .
[2] « الاستبصار » ج 1 ، ص 33 ، ح 87 ، باب البئر يقع فيها ما يغيّرُ أحد أوصاف الماء ، ح 8 .
[3] « الاستبصار » ج 1 ، ص 2 - 3 .

83

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست