نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 590
يُعمَلُ بالأشبه فالأشبه ؟ أفتنا مأجوراً . الجواب : إذا لم يُوص الميّتُ إلى أحدٍ ولا وجد حاكم شرعي ولا منصوبة يجب على عدول المؤمنين كفايةً مراعاةُ مال الأطفال وحفظه ، ولا يتحقّق هنا أنّ أحدَ العدول يقيم عدلًا آخر لأنّ كلا منهما مخاطب بذلك كفايةً . ولو تعذّرَ العدلُ وجب ذلك على غيره مراعى فيه الأقربُ إليه فالأقربُ . [ 13 ] ما قوله دام ظلَّه هل يجوز الإمساك لطالب العلم فيما شجر بين الناس إذا أتوه في خصومة إذا لم يثق بنفسه من باب شرائط القضاء ؟ ومع جواز الإمساك والعمل على الأشبه فالأشبه هل يجب عليه الخوض إذا قيل له : « أنت من الأشبه » مع قلَّة وثوقه بنفسه ؟ أفتنا مأجوراً . الجواب : الحكم بين الناس من وظائف الفقيه المجتهد ، وأمّا الوقوف بينهم ودفع الإحن [1] والتشاجر والصلح وتعليمهم الصيغ فيجوز لأهل الخير مطلقاً إذا كان الواقف ناقلًا للأحكام عن المجتهد ولو بواسطة أو وسائط . [ 14 ] ما قوله دام ظلَّه في القرض ما سبب دخوله في الربا معلَّلًا ؟ وهل [ يكون ] محذور فيما إذا باع زيد ثمن الدينار بدينارين على عمروٍ إلى أجلٍ ، ثمّ قرضه زيد دينارين ؟ أفتنا مأجوراً . الجواب : الربا يردُ في كلّ معاوضة على أصحّ القولين لقوله تعالى : « وحَرَّمَ الرِّبا » [2] غير مقيّدٍ بالبيع وإن كان صدر الآية مقيّداً بحلّ البيع لأنّ العبرة بعموم اللفظ ، وأمّا بيع ثمن الدينار بدينارين فما فهمنا حاصله لنجيب عنه .