نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 515
ويمكنه الانتفاع بها ولو بواسطةٍ فلا إشكال في دخولها . أمّا السلاح ، فإنّه اسم جنسٍ يصدقُ على الواحد والمتعدّد فيمكن أنْ يُلْحَقَ بما ورد واحداً ومجموعاً لو قيل به ، ولعلّ الثاني أوجهُ . والمرادُ به ما يُتّخَذُ من الحديد آلةً للحرب ليُقاتَل به كالسيفِ والرمْحِ والسهمِ ، ويتبعه ما يتوقّف عليه من غيره كخشب الرُّمْح والسهمِ والقوسِ على الظاهر لدلالة العرف عليه ، مع احتماله اختصاصه بما تضمّنه تعريفه لتصريح أهل اللغة به فيقتصرُ فيما خالف الأصل على موضع اليقين . يط ) لو قلنا بدخول الرَّحْلِ توقّفَ الأمر على تحقيقه ، وهو يُطْلَقُ لغةً بالاشتراك اللفظي على المَسْكَنِ ، وعلى ما يستصحبه الإنسان من الأثاثِ ، وعلى رَحْلِ البعير وهو أصغرُ من القَتَب ، قاله الجوهري [1] . فَيُحْتَمَلُ حينئذٍ أنْ يدخلَ الجميعُ بِناءً على إفادة مثل هذه الصيغة العموم وقد تقدّم ، وواحد منها خاصّةً لأصالة البراءة من غيره ، ومنع إفادته الجمع ، فيتخيّر الوارث أو يُقْرَع بينها تنزيلًا له منزلة المتعدّد ويجيء في المتعدّد من أحدِ الثلاثة ما تقدّم فيما جاء بلفظ الوحدة أو الجمع ، ويحْتَمل قويّاً حمله على المعنى الأخير لأنّه المتبادِر منه حيث يقترن بالراحلة . ك ) لو قلنا بدخول الراحلة فالمرادُ بها المَركبُ من الإبل ذكراً كان أم أُنثى ، قاله الجوهري ، قال : وتُطْلَقُ الراحلةُ على الناقة التي تَصلُح لأنْ تُرْحَلَ [2] . وفي نهاية ابن الأثير : الراحلةُ من الإبل : البَعيرُ القويّ على الأسفارِ والأحمالِ ، والذَّكرُ والأُنثى فيه