وتعتدّ امرأته من يوم طَلَّقها » [1] .
وفي الصحيح عن إسماعيل الجُعفي عن الباقرِ عليه السلام قال :
خمس يُطَلِّقهُنّ الرجلُ على كُلّ حالٍ : الحاملُ ، والتي لم يَدخُلْ بها ، والغائبُ عنها زوجها ، والتي لم تَحِضْ ، والتي قد يَئست من المحيض [2] .
ومثلها روى الحلبي في الحَسَنِ عن أبي عبد الله عليه السلام [3] .
وعن أبي بصيرٍ قال :
قلت لأبي عبد الله عليه السلام : الرجلُ يُطَلِّق امرأتهُ وهو غائب فيَعْلَم أنّه يوم طَلَّقَها كانت طامِثاً ، قال : « يجوز » [4] .
وهذه الأخبار حجّةُ القول الأوّلِ وهو خِيَرةُ المفيد [5] ، وعليّ بن بابويه [6] والحسن بن أبي عقيلٍ [7] ، وأبي الصلاح التقيّ الحلبي [8] ، وغيرهم [9] .
وروى جميلُ بن درّاجٍ في الصحيح عن الصادق عليه السلام قال : « الرجلُ إذا خرج من منزله إلى السفرِ ، فليس له أنْ يُطَلِّقَ حتّى تمضيَ ثلاثةُ أشهُرٍ » [10] .

[1] « الكافي » ج 6 ، ص 80 ، باب طلاق الغائب ، ح 7 « تهذيب الأحكام » ج 8 ، ص 60 ، ح 195 ، باب أحكام الطلاق ، ح 114 « الاستبصار » ج 3 ، ص 294 ، ح 1038 ، باب طلاق الغائب ، ح 1 .
[2] « الكافي » ج 6 ، ص 79 ، باب النساء اللاتي يطلَّقن على كلّ حال ، ح 1 « الفقيه » ج 3 ، ص 334 ، ح 1615 ، باب اللاتي يطلَّقن على كلّ حال ، ح 1 « تهذيب الأحكام » ج 8 ، ص 61 ، ح 198 ، باب أحكام الطلاق ، ح 117 « الاستبصار » ج 3 ، ص 294 ، ح 1039 ، باب طلاق الغائب ، ح 2 .
[3] « الكافي » ج 6 ، ص 79 ، باب النساء اللاتي يطلَّقن على كل حال ، ح 2 .
[4] « تهذيب الأحكام » ج 8 ، ص 62 ، ح 201 ، باب أحكام الطلاق ، ح 120 « الاستبصار » ج 3 ، ص 294 ، ح 1040 ، باب طلاق الغائب ، ح 3 .
[5] « المقنعة » ص 527 - 526 .
[6] حكاه عنه ولده في « المقنع » ص 345 .
[7] حكاه عنه العلامة في « مختلف الشيعة » ج 7 ، ص 353 ، المسألة 11 .
[8] « الكافي في الفقه » 306 « والغائبة لتعذر العلم به فيهنّ » .
[9] كسِر في « المراسم » ص 161 .
[10] « تهذيب الأحكام » ج 8 ، ص 62 ، ح 203 ، باب أحكام الطلاق ، ح 122 « الاستبصار » ج 3 ، ص 295 ، ح 1042 ، باب طلاق الغائب ، ح 5 .

411