نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 373
إسم الكتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 720)
ثمَّ يَرفَعُ يدَيْه ويَسْتَقْبِلُ البيتَ ويقول : اللهُمّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوّلِ مناسكي أنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي ، وأنْ تجاوَزَ عَنْ خَطيئتي وتَضَعَ عنّي وِزْري ، الحمد لِلَّه الذي بَلَّغَني بيتَه الحرامَ . اللهُمّ إنّي أُشْهِدُك أنّ هذا بيتُك الحرامُ الذي جَعَلْتَه : « مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً » [1] ومُبارَكاً وهُدًى للعالمين . اللهُمّ إنّي عبدُك ، والبلدُ بلدُك ، والبيتُ بيتُك ، جئتُ أطْلُبُ رحمتَك وأؤمّ طاعتَك ، مُطِيعاً لأمرك ، راضياً بقَدَرك ، أسألُك مسألةَ الفقيرِ إليك الخائفِ مِنْ عُقوبتك . اللهُمّ افْتَحْ لي أبوابَ رحمتِك ، واسْتَعْمِلْنِي بطاعتك ومَرْضاتِك ، واحفَظْنِي بحفظِ الإيمان أبداً ما أبْقَيْتَنِي ، جَلّ ثناءُ وجهِك . الحمد لِلَّه الذي جَعَلَني مِن وَفْدِهِ وزُوّارِه ، وجعَلَني مِمّنْ يَعْمُرُ مساجِدَه ، وجَعَلَني مِمّن يُناجيه . اللهُمّ إنّي عبدُك وزائرُك وفي بيتك ، وعلى كُلّ مأتيّ حقّ لِمَنْ أتاه وزارَه ، وأنت خيرُ مأتيّ وأكرمُ مَزُورٍ ، فأسألُك يا اللهُ يا رحمانُ بأنّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنت وحدَك لا شريك لك ، وبأنّك واحِد أحَد صَمَد لم تلِدْ ولم تُولَدْ ولم يكن لك كُفواً أحد ، وأنّ محمَّداً عبدُك ورسولك صلَّى الله عليه وآله . يا جوادُ يا ماجِدُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا كريمُ أسألُك أنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إيّاي مِن زيارتي إيّاكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِن النار ، اللهُمّ فُكّ رَقَبَتي مِن النار ثلاثاً وأوْسِعْ عليّ مِن رِزقك الحلالِ ، وادْرأْ عنّي شرَّ شياطينِ الجنّ والإنسِ وشَرّ فَسَقَةِ العربِ والعجمِ [2] .
[1] اقتباس من الآية 125 من البقرة [2] . ( 2 ) « الكافي » ج 4 ، ص 401 - 402 ، باب دخول المسجد الحرام ، ح 1 - 2 « تهذيب الأحكام » ج 5 ، ص 99 - 101 ، ح 327 - 328 ، باب دخول مكّة ، ح 11 - 12 . وفي المصدرين « الخائف لعقوبتك » بدل « الخائف من عقوبتك » وفي تهذيب الأحكام وبعض النُّسَخ : « لم يلد ولم يولد » بدل « لم تلد ولم تولد » . وفي المصدرين : « لم يكن له » مكان « لم يكن لك » .
373
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 373