responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 369


والمُلك لك ، لا شريك لك لَبّيْك » . ولَمّا كانتِ النيّة هي القصد إلى الفعل المعيّن المتّصِفِ بالأوصاف المذكورة فلا بُدّ مِنْ معرفة المكلف بمعانيها ليَتَحَقّقَ القصدُ إليها . فمعنى أُحْرِمُ أي أُوطَّنُ نفسي على ترك الأُمور المذكورة سابقاً .
والعُمرة لغةً : الزيارة ، وشرعاً : زيارةُ البيت مع أداء مناسِكَ مخصوصةٍ ، وتُطْلَقُ على مجموع تلك المناسك . وخَرَجَ ب « العمرة » [1] الحجّ والمتمتّعُ بها إلى الحجّ أي التي يَتَخَلَّلُ بينَها وبينَ الحجّ راحة وتحلَّل مُسْتَمِرّ من الفَراغ منها إلى أنْ يَشْتَغِلَ بالحجّ ، وبهذا القيد تَتَمَيّز عن العمرة المفرَدة فإنّها تقع بعدَ الحجّ أو [2] غيرَ مُرْتَبِطةٍ به ، وبقيد « الإسلام » تَخرج العمرةُ المتمتّعُ بها إلى حجّ النذر وشبهه ، و « لوجوب الجميع » إشارة إلى الوجه الذي يقع عليه الفعلُ وبه يَمْتازُ عن المندوب و « قربةً إلى الله » إشارة إلى غاية الفعلِ المتعبّدِ به . والمرادُ بالقربة إليه سبحانه موافقةُ إرادته والتقرّبُ إلى رضاه تعالى لا القربُ المكاني والزماني ، لتنزّهِه تعالى عنهما . وأُوثرُ هذه الصيغةَ لورودها كثيراً في الكتاب والسنّة ، ولو اقْتَصَرَ على جَعْلها لِلَّه تعالى كفى .
ويُعتبر في التلبية مقارَنَتُها للنيّة كتكبيرة الإحرام بالنسبة إلى نيّة الصلاة ، وترتيبُها على الوجه المذكور ، وموالاتُها ، وإعرابُها .
ومعنى لَبّيْك : « إجابةً بعدَ إجابةٍ لك يا ربّ » أو « إخلاصاً بعدَ إخلاصٍ » أو « إقامةً على طاعتك بعدَ إقامةٍ » . ومعنى اللهمّ : « يا الله » . ويجوز كسر « إنّ » في قوله : « إنّ الحمدَ » وفتحها ، والأوّل أجودُ [3] . وقد ورد في الخبر أنّ هذه التلبية



[1] في نيّة الإحرام بالعمرة .
[2] في بعض النسخ : « إذ » بدل « أو » .
[3] انظر وجهه في « تذكرة الفقهاء » ج 7 ، ص 263 ، المسألة 198 « حاشية الإرشاد » ج 1 ، ص 390 « الروضة البهية » ج 2 ، ص 231 « مسالك الأفهام » ج 2 ، ص 236 « المنسك الكبير » ، ضمن « ميقات الحجّ » العدد 4 ، ص 101 .

369

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست