responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 360


اللهمّ إنّي عبدُك ، وهذا حُمْلانُك [1] ، والوجهُ وجهُك ، والسفرُ إليك ، وقد اطَّلَعْتَ على ما لم يَطَّلِعْ عليه أحد غيرُك ، فاجْعَلْ سَفَري هذا كفّارةً لِما قَبْلَه مِنْ ذنوبي ، وكُنْ عوناً لي عليه ، واكفني وَعْثَه ومَشَقّتَه ، ولَقّنّي مِنَ القول والعملِ رضاك فإنّما أنا عبدُك وبِك ولَك [2] .
ثمّ ينوي : « أتوجّهُ إلى البيت الحرام والمشاعِرِ العظامِ لأعْتَمِرَ عمرةَ الإسلام عمرةَ التمتُّع وأحُجّ حجّ الإسلام حجّ التمتُّعِ لوجوبه قربةً إلى الله » .
وليَخْرُج مُتَحَنّكاً لِيَرْجِعَ إلى أهله سالِماً ، متطهّراً لِتُقضى حاجتُه ، فإذا وَضَعَ رِجلَه في الركاب فليَقُلْ : « بسم الله الرحمن الرحيم ، باسم الله والله أكبرُ » . فإذا اسْتَوى على راحلته فليَقُلْ :
الحمد للَّه الذي هدانا للإسلام ، ومَنّ علينا بمحمّدٍ صلَّى الله عليه وآله ، سُبْحانَ الله : « سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ » [3] والحمدُ لِلَّه ربّ العالمين ، اللهمّ أنت الحاملُ على الظهْر ، والمُسْتعانُ



[1] « الحُمْلان : ما تُحمل عليه الهدايا من الدوابّ » ( « المعجم الوسيط » ج 1 ، ص 199 ، « حمل » ) .
[2] « الكافي » ج 4 ، ص 284 - 285 ، باب القول إذا خرج الرجل من بيته ، ح 1 « تهذيب الأحكام » ج 5 ، ص 5150 ، ح 154 ، باب العمل والقول عند الخروج ، ح 17 . وفيه : « في سبيل الله جاهدت » بدل « في سبيل الله توجّهتُ » . قال الفيض الكاشاني رحمه الله في « الوافي » ج 12 ، ص 365 في توضيح الدعاء : « الجار الذي يؤمن مَن أخافه والمُريد المبالغ في العصيان والعُتوّ . دخلت أي في السفر أو هذه العبادة . خرجت أي مِن بيتي ، أو ممّا كنت فيه ، وفي سبيل الله أي توجّهت أو دخلت وخرجت وهو عطف على بسم الله . إنّي أُقدّم أي أقول هاتين الكلمتين في أوّل أمري وابتداء سفري لكلّ أمرٍ عَرَضَ لي في تمام هذا السفر ممّا ينبغي أنْ أقولَهما عنده بين يدي نسياني وعجلتي أي قبل أنْ أنساهما أو أعجل عنهما ، أو أنسىَ شيئاً أو أعجل عن شيء ، أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل هاتان الصفتان ممّا لا يجتمعان في واحد سِوى الله جَلَّتْ كبرياؤه واطْوِ : اقطع وقرّبْ ، ظهرنا : ما نركبه من البعير وغيره ، والظهر يقال لما غلظ من الأرض أيضاً ، ووعثاء السفر : مشقّته . كآبة المنقلب : الرجوع من السفر بالغم والحزن والانكسار ، بك أحُلّ بضم الحاء من الحلول أي أحُلّ بالمنزل وهو في مقابلة أسير . والحُملان بالضمّ : ما يُحْمَلُ عليه من الدوابّ . والوجه وجهك أي الجهة التي أتوجّه إليها إنّما هي جهتك ، وفي معناه : والسفر إليك . والوعث : الطريق العسر » .
[3] اقتباس من الآيتين 13 - 14 من الزخرف ( 43 ) .

360

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست