قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله : « مَنْ صلَّى [ عليّ ] يومَ الجمعة مائة صلاة قَضَى اللهُ له سِتّينَ حاجةً : منها للدنيا ثلاثونَ حاجةً ، وثلاثون حاجةً للآخرة » [1] .
وروىَ عبد الله بن سِنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وآله يَسْتَحِبّ إذا دَخَل وإذا خرج في الشتاء أنْ يكونَ في ليلة الجمعة [2] .
وقال أبو عبد الله عليه السلام : « إنّ الله اختار من كلّ شيءٍ شيئاً واختارَ من الأيّام يوم الجمعة » [3] .
وروى أبو بصير عن أبي جعفرٍ عليه السلام أنّه قال :
إنّ الله تعالى لَيُنادي كلّ ليلة جمعةٍ من فوق عَرشه من أوّلِ الليل إلى آخره ، ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأُجيبهُ ؟ ألَا عبد مؤمن يتوبُ إليّ مِن ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوبُ عليه ؟ ألَا عبد مؤمن قد قُتِرَ عليه رزقُه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيدهُ وأُوسِع عليه ؟ ألا عبد مؤمن

[1] رواه الصدوق طاب ثراه في « ثواب الأعمال » ص 346 ، باب مَنْ صلَّى على النبيّ صلَّى الله عليه وآله يوم الجمعة مائة صلاة ، ح 1 ، عن أبي الحسن الرضا عن رسول الله صلوات الله عليهما ، وذيل الحديث فيه هكذا : « ثلاثون منها للدنيا ، وثلاثون للآخرة » .
[2] « الكافي » ج 3 ، ص 413 ، باب فضل يوم الجمعة وليلته ، ح 3 « تهذيب الأحكام » ج 3 ، ص 4 ، ح 10 ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها ، ح 10 . اعلم أنّ العلامة السيد محسن الأمين طاب ثراه طبع رسالة « خصائص يوم الجمعة » وعلَّق على هذا الموضع بقوله : « المراد والله العالم أنّه إذا كان الشتاء وأراد الانتقالَ من البيت المعدّ للصيف انتقلَ منه ليلة الجمعة ، وكذلك دخوله إلى البيت المعدّ للشتاء يكون في ليلة الجمعة ، أو أنّ ذلك عامّ لمطلق الانتقال مِن بيتٍ إلى آخَرَ في الشتاء ولو كان كلّ منهما مُعَدّاً للشتاء ، وفي « البحار » : روي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج مِن البيت في دخول الصيف خَرَجَ يوم الخميس ، وإذا أراد أن يَدْخلَ عند دخول الشتاء دخل يوم الجمعة . وعن ابن عبّاسٍ قال : كان يدخل ليلة الجمعة ويخرج ليلة الجمعة » .
[3] « الكافي » ج 3 ، ص 413 ، باب فضل يوم الجمعة وليلته ، ح 3 « تهذيب الأحكام » ج 3 ، ص 4 ، ح 10 ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها ، ح 10 .

288