لأنّه أقلُّ محتملاته [1] .
ولا يخفىَ ما فيه ، ولا يقولونَ به في مطلق الحَيوانِ الصغير .
الثامن عشر : إيجابُ الثلاث للعَقْرَب والوَزغة ، كما ذكره الشيخُ [2] وجماعة [3] .
وفيه : أنّ الخبرَ الواردَ بالوَزغةِ في طريقِهِ حمّاد [4] ، وهو مشترك [5] ، ومُعارَض برواية جابر الجُعْفي ، قال : سألت أبا جعفرٍ عليه السلام عن السامّ أبرصَ يقع في البئر قال : « ليس بشيء ، حَرّكِ الماءَ بالدلوِ في البئر » [6] .
ورَوى يعقوبُ بن عُثَيْمٍ قال ، قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سامّ أبرصُ وجدناه قد تَفَسّخَ في البئر ، قال : « إنّما عليك أنْ تَنْزَحَ منها سبعَ دِلاء » [7] .
ومع ذلك كُلَّه فالوزغُ بأنواعه ليس له نفس فلا يَنجَسُ بالموتِ ولا يُنَجّسُ الماءَ .
وأمّا العَقربُ فلا نصّ عليه بخصوصه ويمكن إدخالُه في رواية الحلبي السالفةِ ، مع أنّها لا نَفْسَ لها فلا تَنَجسُ ولا تُنَجّسُ .
التاسع عشر : إيجابُ دَلوٍ واحدٍ للعُصفورِ ، ومستنَدُهُ روايةُ عمّارٍ السالفةِ في

[1] « المعتبر » ج 1 ، ص 75 .
[2] « النهاية » ص 7 « المبسوط » ج 1 ، ص 12 .
[3] كالمفيد في « المقنعة » ص 67 وابن حمزةَ في « الوسيلة » ص 74 - 75 ، وابن البرّاج في « المهذّب » ج 1 ، ص 22 .
[4] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 245 ، ح 706 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 37 « الاستبصار » ج 1 ، ص 39 ، ح 106 ، باب البئر يقع فيها الفأرة والوزغة والسام أبرص ، ح 1 .
[5] كما تقدّم في أوائل الرسالة .
[6] « الكافي » ج 3 ، ص 5 ، باب البئر وما يقع فيها ، ح 5 « الفقيه » ج 1 ، ص 15 ، ح 31 ، باب المياه وطهرها ونجاستها ، ح 31 « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 245 ، ح 708 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 39 « الاستبصار » ج 1 ، ص 41 ، ح 115 ، باب البئر يقع فيها الفأرة والوزغة والسامّ أبرص ، ح 10 . ليس كلمة « في البئر » في المصادر الثلاث الأُولِ .
[7] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 245 ، ح 707 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 38 « الاستبصار » ج 1 ، ص 41 ، ح 114 ، باب البئر يقع فيها الفأرة والوزغة والسامّ أبرص ، ح 9 .

111