الحادي عشر : إيجابُ سَبْعٍ لموت الطيرِ ، ومُستندُهُ روايةُ عليّ بن أبي حمزةَ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : وسألتُه عن الطيرِ والدجَاجَةِ يَقَعُ في البئرِ ، قال : « سَبع دِلاءٍ » [1] . وحال عليّ مشهور . قال ابن الغضائري : « عليّ بن أبي حمزةَ لعنه الله أصلُ الوَقفِ وأشَدّ الخلق عَداوةً للوليّ » [2] . وأيضاً فقد روى إسحاقُ بنُ عمّارٍ عن أبي عبد الله عليه السلام : أنّ عليّاً عليه السلام كان يقول : « الدَّجَاجَةُ ومثلُها يموتُ في البئر يُنْزَحُ منها دَلْوانِ أو ثلاثة » [3] وطريق هذه الروايةِ أقربُ مِن تلك لأنّ فيه غياثُ بنُ كَلوب ، وهو مجهولُ الحال ، مشهورُ الرواية . وفي صحيحة زيد الشحّام عنه عليه السلام إيجابُ خَمسٍ لموت الدَّجَاجَةِ والكلبِ والطيرِ إذا لم تتفسّخ أو يَتَغَيّرْ طعمُ الماء [4] ، وهي أولى بالمراعاة من الجميع .
الثاني عشر : إيجاب السبع للفأرَةِ مع التفَسّخِ أو الانتفاخ ، فإنْ لم يحصل أحد الوصفينِ فثلاث . ومستند الأوّلِ رواية أبي سعيد المُكاري عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « إذا وقعت الفأرَةُ في البئرِ فَتَسَلَّختْ فانْزَحْ منها سَبعَ دِلاءٍ » [5] . وعلى الثاني روايةُ معاويةَ بن عمّارٍ عنه عليه السلام في الفأرَةِ والوَزَغَةِ تقع في

[1] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 235 ، ح 680 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 11 « الاستبصار » ج 1 ، ص 36 ، ح 97 ، باب البئر يقع فيها الكلب والخنزير وما أشبههما ، ح 1 .
[2] حكاه عنه العلامة في « خلاصة الأقوال » ص 232 ، وفيه : « عداوة للوالي مِن بعد أبي إبراهيم عليه السلام » .
[3] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 237 ، ح 683 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 14 « الاستبصار » ج 1 ، ص 38 ، ح 105 ، باب البئر يقع فيها الكلب والخنزير وما أشبههما ، ح 9 .
[4] « الكافي » ج 3 ، ص 5 ، باب البئر وما يقع فيها ، ح 3 « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 237 ، ح 684 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 15 « الاستبصار » ج 1 ، ص 37 ، ح 102 ، باب البئر يقع فيها الكلب والخنزير وما أشبههما ، ح 6 .
[5] « تهذيب الأحكام » ج 1 ، ص 239 ، ح 691 ، باب تطهير المياه من النجاسات ، ح 22 « الاستبصار » ج 1 ، ص 39 ، ح 110 ، باب البئر يقع فيها الفأرة والوزغة والسامّ أبرص ، ح 5 .

107