responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 29


< فهرس الموضوعات > الفرق بين نقل الرواية ونقل الفتوى < / فهرس الموضوعات > الدين مع اتّصافها بهذا الوصف لا يخفى ما يَتَرَتّب عليه . وهذا الوجه إنّما يَرِدُ على ما يتداوَلُه بعض أهل بِلادِنا ، ومَن جرى مجراهم لأعلى جميع المتَفَقّهةِ ، كما لا يخفى على مَنْ عَلِمَ بالحال .
الوجه الثالث : أنّ تلك الأفرادِ الموافِقَةِ لأقوال المجتهدين أو هي عينُ أقوالهم إنّما يجوز التعويلُ عليها ، والعملُ بمضمونها مع مشافَهَةِ المجتهد بها ، أو نَقْلِها عنه بواسطة أو وسائطَ مع عَدالة الجميع . ومعلوم أنّ الأمرَ هنا ليس كذلك ، بل إنّما تأخذونها عن مشايخكم تَلَقّياً منهم واكتفاءً بنقلهم ، من غير نظرٍ إلى الوسائطِ ولا إلى سؤالٍ عنهم ، ولا معرفةٍ بحالهم ولاتَعدُدِهم . وكذلك مشايخُكم أخذوها ، وهَلُمّ جرّاً إلى أنْ يصيرَ الحال إلى واحد لا يُدْرَى كيف تَوَجّهَ ولا إلى أين انتهى ؟ كما سنُحَرِّره لك ، وهكذا تَلَقّاه عنك مَنْ نَقَلَ عنك .
وهذا الطريق يحتاج إلى إثبات صحّته بدليل يسوّغُ لك الاعتمادَ عليه ، ويكون كافياً عند سؤالك عنه إذا وَقَفْتَ بين يديه . ولا يظنّ ظانّ أنّ إجازةَ المشايخ ، وما فيها من الطرق إلى فقيه ، هو الطريق في نقل هذه الفتاوى لأنّ تلك الطرُقَ إنّما هي طرقُ الرواية لا طُرُقُ العمل . فإنّك تعلم أنت ، ومن مارَسَ هذه الصنعةَ وأخَذَها عن المشايخ ، أنّ النقلَ لِما أفتى به الشهيدُ رحمه الله مثلًا ليس هو عن ذلك الرجلِ المخبِرِ الذاكِرِ للطريق إلى الشهيد دائماً . وكذلك ما أفتى به العلامةُ والمحقّقُ وغيرُهما ، بل يكون للفقيه نقل عن جماعةٍ من المشايخ ، وقد نُقِلَت عنهم كلَّها أو بعضُها ، ثمّ يَذْكر لك طريقاً إلى رواية الكُتُبِ بجَماعةٍ من الفقهاء ليستْ تلك الطريق لِجميع ما نُقِلَتْ عنه ، بل كثيراً ما تكون عمّن لم يَنْقُلْ عنه فتوًى أصلًا ، كما لا يخفى .
الوجه الرابع : على تقدير انحصار النقل في أقوال الفقهاء ، وذكرِ الطريق ،

29

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست