responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 246


< فهرس الموضوعات > الصلاة الوسطى أفضل فرديها الجمعة < / فهرس الموضوعات > بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ) * [1] » .
وورد أيضاً أنّ أفضلَ الصلواتِ اليوميّةِ الصلاةُ الوسطى التي خصّها الله تعالى من بينِها بالأمرِ بالمحافظةِ عليها بعد أنْ أمر بالمحافظةِ على سائرِ الصلواتِ المقتضي لمزيدِ العنايةِ بها وشدّةِ الاهتمامِ بفعلها ، وأصحّ الأقوال أنّ الصلاةَ الوسطى هي صلاةُ الظهر ، وصلاةُ الظهر يومَ الجمعةِ هي صلاةُ الجمعةِ على ما تَحقّق [2] ، أو هي أفضلُ فردَيها على ما تقرّر ، وقد ظهر من جميعِ هذه المقدمات القطعيّة أنّ صلاةَ الجمعة أفضلُ الأعمالِ الواقعةِ من المكلَّفين بعدَ الإيمانِ مطلقاً ، وأنّ يومَها أفضلُ الأيّام [3] . فكيف يسعُ الرجلَ المسلمَ الذي خلقَه اللهُ تعالى لعبادتِه وفضّلَه على جميعِ بريّته وبَيّن له مواقعَ أمرِه ونهيه وعرّضه بذلك للسعادةِ الأبديّة والكمالات النفسيّة السرمديّة ، وأرشده إلى هذهِ العبادةِ المعظَّمةِ السنِيّة ، ودلَّه على مَثوبتها العَليّةِ أن يَتهاوَنَ في هذه العبادةِ الجليلةِ ويُضَيّعَ هذه الجوهرةَ الأثيلةَ النبيلةَ ، أو يَتهاونَ بحرمةِ هذا اليومِ الشريفِ والزمنِ المُنِيفِ ويصرِفَه في البطالةِ وما في معناها ، فإنّ من قَدر على اكتساب دُرّةٍ يتيمةٍ قيمتُها مائةُ ألفِ دينارٍ مثلًا في ساعةٍ خفيفةٍ فاشتغل عنها باكتساب خِرقةٍ قيمتُها فَلْس ، يُعَدّ عند العقلاءِ من جملةِ السفهاءِ الأغبياءِ ، وأين نسبةُ الدنيا بأسرِها إلى ثواب صلاةِ فريضةٍ واحدةٍ ، مع ما قد استفاضَ بطريقِ أهلِ البيتِ عليهم السلام : أنّ صلاةَ فريضةٍ أفضلُ من الدنيا



[1] « الكافي » ج 3 ، ص 264 ، باب فضل الصلاة ، ح 1 « الفقيه » ج 1 ، ص 135 ، ح 634 ، باب فضل الصلاة ، ح 13 والآية في سورة مريم ( 19 ) : 31 .
[2] انظر ما يأتي في رسالة « الحثّ على صلاة الجمعة » .
[3] انظر رسالة السيوطي الموسومة ب « خصائص يوم الجمعة » .

246

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست