responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 487


والأخبار بهذا المضمون في الكتب الأربعة [1] وغيرها من الكتب المعتمدة مستفيضة لا نطوّل بذكرها .
ومن خواصّها أنها تشبه زمن أوّل البلوغ التكليفيّ ، فإنّها أوّل بدء الحياة بعد موتة النوم ، وأوّل انبعاث النفوس للسعي في طلب المعاش ، وعمارة الأرض حسب ما كُلَّفوا ؛ ولذا افتتحت بفرض الصبح ، والتضرّع إلى الله بإظهار رسم العبوديّة التوحيديّة ، فصحّ التجوّز بأنها ليست من الليل .
وأمّا نفي كونها من ساعات النهار فحقيقة ، ففي خبر الجاثليق : مع الباقر عليه السلام : حيث سأله عن ساعة ليست من ساعات الليل ولا من ساعات النهار ، فقال عليه السلام « ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس » . فقال النصرانيّ : فمن أيّ الساعات هي ؟ فقال عليه السلام « من ساعات الجنّة ، وفيها تفيق مرضانا [2] » الخبر .
وقد مرّت الإشارة إليه ، ومرّ أيضاً خبر أبي هاشم الخادم : عن أبي الحسن عليه السلام : أنه قال « ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ، وفيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ساعة ، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعة [3] » الخبر .
فدلّ الخبر الأوّل على أنها اختصّت بمشابهة ساعات الجنّة ؛ ولذا تفيق فيها مرضى المؤمنين ، والخبر الثاني على أنها اختصّت بأن جُعل في مقابلها ركعتان لكثرة ما فيها من المزايا والخواصّ التي تميّزت بها عن ساعات الليل والنهار ، حتّى كأنّها خارجة عنهما ، وإلَّا فلا يظهر قائل بأن ساعات الليل والنهار [4] خمس وعشرون ساعة .
فإذن ، معناه أن مجموع الليل والنهار ثلاثة أصناف : نهار محض ، وليل محض ،



[1] الكافي 3 : 282 / 2 ، الفقيه 1 : 137 138 / 643 ، تهذيب الأحكام 2 : 37 : 116 ، الاستبصار 1 : 275 / 995 .
[2] تفسير القمِّي 1 : 126 ، وفيه : « وفيها تفيق مرضى » ، بحار الأنوار 46 : 313 314 / 2 .
[3] الخصال 2 : 488 ، أبواب الاثني عشر / 66 ، علل الشرائع 2 : 22 ، ب 23 ، ح 1 ، باختلافٍ يسير .
[4] قوله : ( حتّى كأنها والنهار ) ليس في « ق » .

487

نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست