* ( نَسْلَخُ مِنْه النَّهارَ ) * [5] ذكر أن الشمس تجري فتطلع عند انقضاء الليل ، فيعود النهار بمنافعه ) [6] . ونحوه في تفسير النيسابوري [7] . وقال في ( الفتوحات المكَّيّة ) بعد نقل كلام الحكماء والمتكلَّمين في تحقيق الزمان - : ( والعرب تطلقه وتريد به : الليل والنهار ، والليل والنهار فصلا اليوم ، فمن طلوع الشمس إلى غروبها يسمّى نهاراً ، ومن غروب الشمس إلى طلوعها يسمى ليلًا ) [1] . وليس الغرض الاستدلال والاستشهاد بكلّ واحدة من هذه العبارات على المقصود ، بل الغرض دفع ما يتوهّم أن استعمال اليوم في المعنى المذكور لم يذهب إليه غير الأعمش : ، وأنه غير معروف بين الناس ) . إلى أن قال : ( وقد تكرّر في حواشي ( تفسير البيضاوي ) لابن الخطيب : التصريحُ بأن اليوم من طلوع الشمس إلى غروبها ، من غير ذكر احتمال آخر . وممّا يدلّ على فساد هذا التوهّم قول صاحب ( القاموس ) : ( النهار : ضياء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، أو من طلوع الشمس إلى غروبها ) [2] . وقوله : ( الليل والليلاة من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق أو إلى طلوع الشمس ) [3] . وفي ( المصباح المنير ) وهو في غريب شرح وجيز الرافعيّ جعل أحد المعنيين ؛ معناه بحسب اللغة ، والآخر معناه بحسب العرف [4] . ويؤيّد ما ذكرناه قول بعض أصحابنا المتأخّرين في تفسير قوله تعالى :
[5] يس : 37 . [6] التفسير الكبير 26 : 62 . [7] الوسيط في تفسير القرآن المجيد 3 : 514 . [1] الفتوحات المكّيَّة 1 : 291 292 . [2] القاموس المحيط 2 : 212 النهار . [3] القاموس المحيط 4 : 64 الليل . [4] المصباح المنير : 561 الليل .