responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 426


يقول مؤلَّف هذه الرسالة الأحقر أحمد بن صالح بن سالم بن طوق : : إن أراد رحمه الله تعالى بهذا التقسيم الرباعيّ فصول السنة على اصطلاح الفلكيّين من جعل الحمل والثور والجوزاء لفصل الربيع ، والسرطان والأسد والسنبلة للصيف ، والميزان والعقرب والقوس للخريف ، والجدي والدلو والحوت للشتاء ، فلا يتمّ تقسيمه هذا للمنازل إلَّا على الأرصاد القديمة مع الحكم بسكون المكوكب ، وأمّا على الأرصاد الجديدة والحكم بحركة المكوكب حركة بطيئة في كلّ سبعين سنة شمسيّة درجة ، فتتأخّر المنازل إلى الشرق بدرجة على ما وجدناه في التقويم المستخرج من التقاويم والزيجات المعتمدة كزيج ألغ بيك : وغيره . ومقتضاه في عامنا هذا وهو سنة ثلاث وأربعين بعد المائتين والألف من هجرة سيّد الخلق صلى الله عليه وآله : أن للحمل من المنازل ثلاثاً : الفَرغ المقدّم ، والفَرغ المؤخّر ، والرشا . وعلى هذا فقس ؛ فإن البرج في المشهور هو جزء من اثني عشر جزءاً من المعدّل .
وإن أراد رحمه الله بهذا التقسيم على اصطلاح الفلَّاحين ، فهو غير بعيد من الصواب ، لكنه بحسب الغالب في أصقاع دون أصقاع ؛ فإن الفصول الأربعة عندهم تختلف باختلاف شدّة الحرّ والبرد وزمني الاعتدالين ، وهذا يختلف باختلاف الأصقاع ، بل باختلاف السنين .
قال قسطوس الحكيم : ( فصول السنة عند جميع الناس أربعة : أوّلها الربيع ثمّ الصيف ، ثمّ الخريف ، ثمّ الشتاء . واختلفوا في مقادير الفصول وحدودها ، فذهبت طائفة إلى أن زمان الربيع شهران ، وكذا الخريف ، وكلّ من الشتاء والصيف أربعة أشهر . واعتمدوا على أن زماني الحرّ والبرد أطول من زماني الاعتدال وذلك محسوس . وذهبت طائفة إلى أن هذه الفصول ليس لها حدّ معلوم في الطول والقصر ، بل يختلف في البلاد بحسب اختلافها في العرض ، فمن البلاد ما يقصر فيها زمان الخريف ويطول الربيع ، ومنها ما هو على العكس ، ومنها ما يقصر فيها زمن الشتاء ويطول الصيف ، وهذا كلَّه موجود بالمشاهدة . وذهب أهل النجوم إلى أن فصول

426

نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست