جميعاً قبل أن يُحدث أبو الخطَّاب ما أحدث ، أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام : يقول « أوّل من تنشقّ الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام : ، وأن الرجعة ليست بعامَّة ، وهي خاصَّة لا يرجع إلَّا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً [1] » . ومنه بسنده عن بكير بن أعيَن : قال : قال لي من لا أشكّ فيه يعني أبا جعفر عليه السلام : - « إن رسول الله صلى الله عليه وآله : وعليّاً : عليه سلام الله سيرجعان [2] » . ومنه بسنده عن زرارة : قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام : عن هذه الأُمور العظام من الرجعة وأشباهها ؟ فقال « إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه ، وقد قال عزَّ وجلَّ * ( بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِه ولَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه ) * [3][4] » . ومنه بسنده إلى ابن أُذينة : عن محمّد بن الطيّار : عن أبي عبد الله عليه السلام : في قول الله عزّ وجلّ * ( ويَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) * [5] ، فقال « ليس أحد من المؤمنين قتل إلَّا سيرجع حتّى يموت ، ولا أحد من المؤمنين يموت إلَّا سيرجع حتّى يقتل [6] » . ومنه بسنده عن أبي بصير : قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : « ينكر أهل العراق الرجعة ؟ » قلت : نعم . قال « أما يقرؤن القرآن * ( ويَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) * [7] » ؟ [8] الآية . ومنه بسنده عن جابر بن يزيد : قال : سئل أبو جعفر عليه السلام : عن قول الله عزّ وجلّ * ( ولَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ الله أَوْ مُتُّمْ ) * [9] ، فقال « يا جابر : ، أتدري ما السبيل ؟ » قلت : لا والله إلَّا إذا سمعت منك . قال « القتل في سبيل عليٍّ : وذرِّيَّته ، فمن قُتل في ولايته قتل في سبيل الله ، وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلَّا وله ميتة وقتلة [01] » الخبر ، وقد مرّ مثله .