والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتّى يدركوا الأوتار ، ويثاروا الثأر ، ويُرضوا الجبّار ، ويكونوا خير أنصار ، صلَّى الله عليه مع اختلاف الليل والنهار » ) . وقد وقفت على قطعة من كتاب لبعض أفاضل المتأخّرين عن الشيخ : ، قد عمله لإثبات رجعة أهل البيت عليهم السلام : ، وقد استدلّ فيه بأخبار كثيرة ، وكثير ممّا ذكرته في هذه الرسالة استدل به بإسناده هو . وممّا رواه بسنده فيه عن عبد الكريم بن عمر الخثعميّ : قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام : يقول « إن إبليس : قال * ( أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) * [5] فأبى الله ذلك عليه ، فقال * ( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ . إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) * [6] . فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس : في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم : إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو آخر كرّة يكرُّها أمير المؤمنين عليه السلام » : . قلت : وإنها لكرّات ؟ قال « نعم ، إنها لكرّات وكرّات . ما من إمام في قرن إلَّا ويكرُّ معه البَرُّ والفاجر في دهره حتّى يديل الله المؤمن على الكافر ، فإذا كان [ يوم [1] ] الوقت المعلوم كرَّ أمير المؤمنين عليه السلام : في أصحابه ، وجاء إبليس : في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها الروحاء ، قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالًا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عزّ وجلّ العالمين . ) * « فكأني أنظر إلى أصحاب عليٍّ : م أمير المؤمنين : صلوات الله عليه قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم ، وكأنّي أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات ، فعند ذلك يُهبط الجبار عزّ وجلّ * ( فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ والْمَلائِكَةُ ، وقُضِيَ الأَمْرُ ) * ورسولَ الله صلى الله عليه وآله : أمامهم بيده حربة من نور ، فإذا نظر إليه إبليس : رجع القهقرى ناكصاً على عقبيه ، فيقول له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول * ( إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ ) * - * ( إِنِّي أَخافُ الله رَبَّ الْعالَمِينَ ) * [2] . ) * « فيلحقه النبيّ صلى الله عليه وآله : فيطعنه طعنة بين كتفيه فتكون هلاكَه وهلاكَ جميع أشياعه . فعند ذلك يُعبد
[5] الأعراف : 14 . [6] الأعراف : 15 . [1] من المصدر ، وفي المخطوط : « اليوم » . [2] الأنفال : 48 .