إلى أن قال عليه السلام « يا جابر : ، إذا صاح الناموس ، وكبس الكابوس ، وتكلَّم الجاموس فعند ذلك عجائب ، وأيُّ عجائب ، إذا أنار النار بنصيبين ، وظهرت الراية العثمانيَّة بوادي سوء ، واضطربت البصرة ، وغلب بعضهم بعضاً ، وصبا كلُّ قومٍ إلى قوم ، وتحرَّكت عساكر خراسان ، وتبع شعيب بن صالح التميميّ : من بطن الطالقان ، وبويع لسعيد السوسيّ : بخوزستان ، وعقدت الراية لعماليق كردان ، وتغلب العرب على بلاد الأرمن والسقلاب ، وأذعن هرقل : بقسطنطينيَّة لبطارقة سفيان : ، فتوقَّعوا ظهور مكلِّم موسى : من الشجرة على الطور ، فيظهر هذا ظاهراً مكشوفاً ، ومعايناً موصوفاً » . إلى أن قال عليه سلام الله - « أنا المشرف على البحار في نواليم الزخار عند التيّار [1] ، حتّى يخرج لي ما أُعدَّ لي فيه من الخيل والرجال ، فأتَّخذ ما أحببت وأترك ما أردت ، ثمّ أُسلَّم إلى عمّار بن ياسر : اثني عشر ألف أدهم ، على كلِّ أدهم منها محبٌّ لله ورسوله ، مع كلِّ واحد اثنا عشر ألف كتيبة لا يعلم عددها إلَّا الله » . إلى أن قال سلام الله عليه - « واه للُامم المشاهدة رايات بني عتبة : من بني كتام : ، السائرين أثلاثاً ، المرتكبين جبلًا جبلًا مع خوف شديد وبؤس عتيد ، ألا وهو الوقت الذي وعدتم به ، لأحملنَّهم على نجائب تحفّهم مواكب الأملاك [2] » الخبر . ومنها أيضاً : ما رواها من قول أمير المؤمنين : سلام الله عليه في خطبة له « أنا الذي اقتل مرّتين وأُحيا مرَّتين ، وأظهر كيف شئت » . إلى أن قال فيها سلام الله عليه - « أنا المذكور في سالف الزمان ، والخارج آخر الزمان [3] » . ومنها : ما في ( الكافي ) بسنده عن أبي جعفر عليه السلام : « إن أمير المؤمنين عليه السلام : قال : لقد أُعطيت الستّ : علم المنايا ، والبلايا ، والوصايا ، وفصل الخطاب ، وإني لصاحب دولة الدول ، وإني
[1] في المصدر : « أنا المسترق على البحار في نواليم الزخّار عند البيار » . [2] مشارق أنوار اليقين : 168 170 ، باختلاف . [3] مشارق أنوار اليقين : 171 172 ، وفيه : « في سالف الأزمان » .