المذنَّب ، واقتران النجوم ، وهرج ، ومرج ، وقتل ، ونهب . فتلك علامات عشر ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا تمَّت العلامات قام قائمنا قائم الحقِّ » : . ثمّ قال « معاشر الناس ، نزِّهو ربَّكم ولا تشيروا إليه ، فمن حدَّ الخالق فقد كفر بالكتاب الناطق . . [1] » إلى آخر الخطبة . ومنه ما رواه عن ( الأمالي ) عن رسول الله صلى الله عليه وآله : أنه قال « يا معشر قريش ، كيف بكم وقد كفرتم بعدي ، ثمَّ رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم بالسيف أنا أو عليُّ بن أبي طالب عليه السلام : ؟ » . فنزل جبرئيل عليه السلام : مسرعاً وقال « قل إن شاء الله [2] » . ومنه : ما رواه من قول أمير المؤمنين عليه السلام : في الخطبة [ التطنجيّة [3] ] « أنا صاحب الرفرف وبهرم ، أنا مدبِّر العالم الأوَّل حين لا سماؤكم هذه ولا غبراؤكم » . قال : فقام إليه ابن ضورية : ، فقال : أنت أنت يا أمير المؤمنين : ؟ فقال « أنا أنا ، لا إله إلَّا الله ربِّي وربُّ الخلائق أجمعين ، له الخلق والأمر ، الذي دبَّر الأُمور بحكمته ، وقامت السماوات والأرض بقدرته . كأنِّي بضعيفكم يقول : ألا تسمعون إلى ما يدّعيه ابن أبي طالب : في نفسه ، وبالأمس تكفهرُّ عليه عساكر أهل الشام فلا يخرج إليها ؟ وباعثِ محمّد : وإبراهيم : ، لأقتلن أهل الشام بكم قتلات ، وأيُّ قتلات ؟ وحقِّي وعظمتي لأقتلنَّ أهل الشام بكم قتلات وأيُّ قتلات ؟ ولأقتلنَّ أهل صفِّين بكلّ قتلة سبعين قتلة ، ولأردنَّ إلى كلِّ مسلم حياة جديدة ، ولأُسلِّمنَّ إليه صاحبه وقاتله إلى أن يشفي غليل صدره منه ، ولأقتلنَّ بعمّار ابن ياسر : وبأُويس القرني : ألف قتيل ، ولا يقال : لا ، وكيف ؟ وأيّان ؟ ومتى ؟ وأنى ؟ وحتّى ؟ فكيف إذا رأيتم صاحب الشام : ينشر بالمناشير ويقطع بالمساطير ، ثمّ لُاذيقنّه أليم العذاب ؟ » . إلى أن قال عليه السلام « كأني بهذا وأشار إلى الحسن عليه السلام : قد نار نوره بين عينيه ، فأُحضره لوقته لحين طويل يزلزلها ويخسفها ، وثار معه المؤمنون من كلِّ مكان .
[1] مشارق أنوار اليقين : 164 166 . [2] الأمالي ( الطوسي ) : 460 / 1027 ، باختلاف . [3] من المصدر ، وفي المخطوط ( الطتنجيّة ) .