* ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا والَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ ) * [1] ، فقال : م « الحسين بن علي عليهما السلام : منهم ، ولم ينصر بعد » . ثمّ قال عليه السلام « والله لقد قتل قَتَلَةُ الحسين عليه السلام : ولم يطلب بدمه بعد [2] » . ومنه بسنده عن أبي خالد الكابليّ : قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام : يقول في قوله تعالى * ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإِنَّ الله عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) * [3] : م « عليّ والحسن : والحسين : عليهم السلام [4] » . أقول : هذا وعد من الله لهم بالنصر ، والله لا يخلف الميعاد ، فلا بدّ من رجعتهم ونصر الله لهم ، ولا يمكن هذا النصر إلَّا برجعتهم . ومنه [5] بسنده إلى بُرَيدِ بن معاوية العجلي : قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : : يا ابن رسول الله : ، أخبرني عن إسماعيل : الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول * ( واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ : إِنَّه كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وكانَ رَسُولًا نَبِيًّا ) * [6] إن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام : . فقال عليه السلام « إن إسماعيل عليه السلام : مات قبل إبراهيم عليه السلام : ، وإن إبراهيم عليه السلام : كان حجَّة لله قائماً صاحب شريعة ، فإلى من أُرسل إسماعيل عليه السلام : إذن ؟ » فقلت : جعلت فداك ، فمن كان ؟ فقال عليه السلام « ذاك إسماعيل بن حزقيل : النبيّ عليه السلام ، بعثه الله إلى قومه فكذَّبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم فوجَّه إليه سطاطائيل عليه السلام : ملك العذاب ، فقال له : يا إسماعيل : ، أنا سطاطائيل : ملك العذاب وجَّهني ربُّ العزَّة إليك لُاعذّب قومك بأنواع العذاب إن شئت . فقال له إسماعيل عليه السلام : : لا حاجة لي إليك يا سطاطائيل : . ) * « فأوحى الله إليه : فما حاجتك يا إسماعيل : ؟ فقال عليه السلام : يا ربّ ، إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبيَّة ، ولمحمّد صلى الله عليه وآله : بالنبوَّة ولأوصيائه بالولاية ، وأخبرت خير خلقك صلى الله عليه وآله بما تفعل أُمَّته بالحسين بن علي عليهما السلام : من بعد نبيِّها صلى الله عليه وآله ، وأوعدت الحسين عليه السلام : أن تكرَّه إلى الدنيا حتّى ينتقم