يفعل الله ما يشاء وأحبّ [4][5] » . ومنه بسنده إلى عبد الله بن سليمان العامريّ : عن أبي عبد الله عليه السلام : قال « ما زالت الأرض إلَّا ولله تعالى ذكره فيها حجَّة يعرف الحلال والحرام ، ويدعو إلى سبيل الله جلَّ وعزَّ . ولا ينقطع الحجَّة من الأرض إلَّا أربعين يوماً قبل يوم القيامة . فإذا رفعت الحجّة أُغلق باب التوبة ، ولا [6] ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجَّة ، أُولئك شرار خلق الله [7] ، وهم الَّذين تقوم عليهم القيامة [8] » . ومن ( المحاسن ) [9] مثله . وعن محمّد بن يعقوب [01] : عن محمّد بن عبد الله : ومحمّد بن يحيى : جميعاً عن عبد الله بن جعفر الحميريّ : قال : قلت لأبي عمر العمريّ : : إني أُريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما أُريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجّة إلَّا إذا كان قبل القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة وأُغُلق باب التوبة ، فلم يكن ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فأُولئك شرار من خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة [11] . أقول : الأخبار بأن الحجّة يُرفع قبل القيامة بأربعين يوماً كثيرة ، لا نطوّل بتتبعها . فإذا ضممتها إلى ما دلّ على أن القائم : عجّل الله فرجه يُقتل ويموت ، وإلى ما دلّ على أن ملكه سبع سنين [1] أو تسع عشرة سنة أو ثلاثمائة وتسع عشرة سنة [2] -
[4] في كمال الدين : « ما شاء » . [5] بحار الأنوار 23 : 37 / 64 . [6] في كمال الدين « ولن » ، وفي المحاسن : « ولم » . [7] في المحاسن : « شرار من خلق اللَّه » . [8] كمال الدين 1 : 229 / 24 . [9] المحاسن 1 : 368 / 802 . [01] الكافي 1 : 329 330 / 1 . [11] بحار الأنوار 51 : 347 348 . [1] الإرشاد ( ضمن سلسلة مؤلَّفات الشيخ المفيد ) 11 / 2 : 381 ، الغيبة ( الطوسي ) : 474 / 497 ، إعلام الورى بأعلام الهدى : 432 ، بحار الأنوار 52 : 291 / 35 ، 337 / 77 ، 386 / 202 . [2] الغيبة ( النعماني ) : 331 332 / 3 ، مختصر بصائر الدرجات : 214 ، بحار الأنوار 52 : 298 299 / 59 62 .