< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في واجباته < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في واجباته وهي : النيّة : وهي على التحقيق : القصد الخاصّ للوضوء مثلًا تقرّباً إلى الله تعالى ، أو طاعة لله موافقة لإرادته وامتثالًا لأمره ، أو طلباً لثوابه ، أو هرباً من عقابه ، وأمثال ذلك . وملاحظته الوجوب أو الندب والرفع أو الاستباحة أو هما وهما متلازمان أحوط . ودائمُ الحدثِ ملاحظتُه الاستباحةَ فقط أحوطُ . ولا بدّ فيها من القصد القلبي ، والتلفّظ لا يبطلها ، ولا يغني بدونه [1] . ولو تلفّظ بخلاف المقصود لا يضرّ . ولو اجتمعت أسباب كفى وضوء واحد ونيّة واحدة مطلقة ، ولو نوى رفع أحدها ارتفع الكلّ ، ولو نوى استباحة صلاة معيّنة ارتفع في نفسه وصحّ غيرها . ولمّا كانت النيّة القصد لا تصوّر المنويّ فهي من أفعال النفي وإرادة خاصّة ، فلا تركيب فيها ، فهو في متعلَّقها ، فلا يتصوّر تفريقها على أجزائه حتّى يقال بالصحّة وعدمها . نعم ، يتصوّر تجدّد القصد وتواليه ، وهو غير ضار . ولو ضمّ الرياء والسمعة بطلت ، وكذا التبرّد على الأقوى ، ولو ضمّ راجحاً لم يضرّ ، كما هو ظاهر في أبواب الفقه . ولو نوى ما لا تشرع له الطهارة لم يرتفع حدثه . ولو جدّد ثمّ تيقّن إخلالًا بعضو من أحدهما ارتفع حدثه .