أقوال الصحابة والتابعين في الوتر قال العينيّ : ( وقد وقع الاختلاف في أعداد ركعاته ( ص ) بالليل من سبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة إلى سبع عشرة ركعة قدر عدد ركعات الفرض في اليوم والليلة ) [1] . وقال ابن حزم : ( مسألة : وأفضل الوتر من آخر الليل ، وتجزي ركعة واحدة ، والوتر وتهجّد الليل ينقسم على ثلاثة عشر وجها ، أيّها فعل أجزأه ) [2] والظاهر أنّ قوله : ( وتهجّد الليل ) عطف تفسيريّ للوتر ، ثمّ يذكر الوجوه الثلاثة عشر ، مع ما يستدلّ له من الأحاديث ، واستدلاله في كثير منها لا يخلو من الضعف ، وقد استدلّ بحديث واحد لأقوال متعدّدة ، ولكنّه هو يقول بالتخيير في الوجوه الثلاثة عشر وقال العلَّامة - رحمه اللَّه - في المنتهى بعد نقل القول المشهور عند الإماميّة - : ( . ثمان ركعات منها صلاة الليل ، واثنتان للشفع يسلَّم فيها ، ثمّ يوتر بواحدة ، ذهب إليه علماؤنا . وممّن قال : إنّ الوتر واحدة : عثمان بن عفّان وسعد بن أبي
[1] عمدة القارئ في شرح صحيح البخاري : ج 7 ص 8 . [2] المحلَّى : ج 3 ص 42 .