حمزة وغيره ، عن بعض مشيخته ، قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : أفصل في الوتر ؟ قال : « نعم » ، قلت : فإنّي ربّما عطشت فأشرب الماء ؟ قال : « نعم ، وانكح » ) [1] . 36 - البرقيّ في المحاسن : ( عن الحسن بن محبوب ، عن حمّاد ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : « من قال في آخر الوتر [2] : أستغفر اللَّه ربّي وأتوب إليه سبعين مرّة ودام على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار » ) [3] . 37 - الصدوق : ( أبي - رحمه اللَّه - قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول في قول اللَّه تعالى * ( « وبِالأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » ) * [4] ، قال : « كانوا يستغفرون اللَّه في آخر الوتر ، في آخر الليل سبعين مرّة » ) . [5] ولكن الشيخ روى في التهذيب [6] هذه الرواية بصورة « في الوتر » ، لا « بآخر الوتر » ، وعلى ما في رواية الشيخ فالرواية خارجة عن الحساب ، ولكنّ أصالة عدم الزيادة في رواية الصدوق محكمة .
[1] التهذيب : ج 2 ص 128 ح 493 . [2] استعمال ( آخر الوتر ) في هذا الخبر وما يليه لا يدلّ على استعمال الوتر في المشتمل على الركعات ، لجواز إرادة الركعة المفردة منها ، وكان محلّ الاستغفار في السجدة الأخيرة منها ، أو آخر ادعيتها . « منه دام علاه » . [3] المحاسن : ص 53 ، جامع الأحاديث : ج 5 ص 321 . [4] الذاريات : 18 . [5] العلل : ص 364 ب 86 ح 1 . [6] التهذيب : ج 2 ص 130 ح 458 .