المجموع وترا ، والأمر بزيادة الركعة على الركعتين ، وتذكير الضمير في قوله عليه السلام : « واجعله وترا » ولا يقول : واجعلها وترا - مع أنّ الركعة هي المذكورة في الكلام - يدلّ على أنّ الضمير المذكَّر راجع إلى المجموع [1] ، وهو ثلاث ركعات ، فيجعل وترا . والمورد من موارد العدول في النيّة ، ومن قبيل : من أدرك ركعة من الوقت ، لأنّه بالعدول أدرك ركعتين من الوتر في وقته ، فليتمّه كما أمره عليه السلام . وكيف كان ، سواء كان ما صلَّاه نافلة الفجر - كما فسّرنا - ، أو من نافلة الليل كما قاله الفيض - قدّس سرّه - تدلّ الرواية على أنّ الوتر ثلاث ركعات . 28 - الشيخ : ( عن الحسين بن سعيد ، عن منصور ، عن مولى لأبي جعفر عليه السلام ، قال : قال : « ركعتا الوتر ، إن شاء تكلَّم بينهما وبين الثالثة ، وإن شاء لم يفصل » ) [2][3] . 29 - الشيخ : ( وعن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : « القنوت في المغرب في الركعة الثانية ، وفي العشاء والغداة مثل ذلك ، وفي الوتر في الركعة
[1] تذكير الضمير لا يدلّ على كون المرجع هو المجموع لجواز كونه الأخير المذكور حكما مثل المجموع ، بل يصحّ كون المرجع هو الزائد المذكور معنى . [2] « لم يفعل » خ ل . [3] التهذيب : ج 2 ص 130 ح 497 ، وسائل الشيعة : ب 15 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح 15 ج 3 ص 48 . وأخرجه الشيخ في ( صا ) : ج 1 ص 349 ح 1318 إلَّا أنّ فيه : « . . . إن شئت تكلَّم . وإن شئت لم تفعل » .