بعده في الحالتين معا ) [1] : انتهى . فترى أنّه قد أهمل ذكر الشفع في ثلاثة من كتبه : الاقتصاد ، وعمل يوم وليلة ، والمبسوط ، كما أنّه أهمل ذكر الشفع والوتر معا في كتابيه النهاية والجمل والعقود ، وتبعه في هذا الإهمال الصهرشتي [2] تلميذ الشيخ وابن حمزة وابن إدريس وإليك نصوص كلماتهم : فقال الشيخ في النهاية في ذكر سنن الحضر : ( وإحدى عشرة ركعة صلاة الليل ، وركعتان صلاة الفجر ) [3] انتهى وقال في سنن السفر كذلك أيضا . وقال في الجمل والعقود : ( وصلاة الليل إحدى عشرة ركعة في السفر والحضر ) [4] انتهى . وقال الشيخ سليمان بن حسن بن سليمان الصهرشتي في كتابه
[1] في المبسوط : ج 1 ص 104 : ( ويستحبّ التوجّه بسبع تكبيرات وفي أوّل ركعة من صلاة الليل ، وفي المفردة من الوتر ) ، وقال في ص 131 : ( فإن خاف مع ذلك من طلوع الفجر صلَّى ركعتين ، وأوتر بعدهما . ، ومن نسي ركعتين من صلاة الليل ، ثمّ ذكر بعد أن أوتر قضاهما ، وأعاد الوتر ) . [2] قد ظهر منه - دام علاه - أنّه قطب الدين الكيدريّ وكتاب الإصباح ( هذا الذي نقلنا عنه ) هو للكيدريّ لا للصهرشتيّ - المؤلَّف . [3] في النهاية في باب النوافل وأحكامها : فإذا انتصف الليل قام إلى صلاة الليل . ، ثمّ يصلَّي ثمان ركعات . ، فإذا فرغ منها صلَّى ركعتي الشفع . ، ثمّ يقوم إلى الوتر . ، فإن خاف مع ذلك طلوع الفجر صلَّى ركعتين ، وأوتر بعدهما ، ويصلَّي ركعتي الفجر ، ثمّ يصلَّي ركعتي الغداة ، ثمّ يقضي الثمان ركعات . وقد نسي ركعتين من صلاة الليل ، ثمّ ذكر بعد أن أوتر قضاهما ، وأعاد الوتر . « منه دام علاه » . [4] الجمل والعقود : ص 174 .