وقال في فقه الرضا [1] عليه السلام : « وثمان ركعات صلاة الليل وهي صلاة الخائفين ، وثلاث ركعات الوتر وهي صلاة الراغبين » . وقال : « وقال العالم عليه السلام : قيام رمضان بدعة ، وصيامه مفروض ، فقلت : كيف أصلَّي في شهر رمضان ؟ فقال : عشر ركعات ، والوتر والركعتان قبل الفجر » . وقال : « وتوجّه [2] بعد التكبير ، فإنّه من السنّة الموجبة في ستّ صلوات ، وهي أوّل ركعة من صلاة الليل ، والمفرد من الوتر [3] - إلى أن قال - : وتقرأ في الأولى من
[1] فقه الرضا عليه السلام : ص 100 وص 125 وص 138 . [2] وقد نسب الشيخ استحباب التوجّه إلى رسالة عليّ بن بابويه فقال عند قول المفيد : ( ويستحبّ التوجّه بسبع تكبيرات في سبع صلوات . الى قوله - والمرأة تنضّم فخذيها ) فقال الشيخ : ( ذكر ذلك عليّ بن الحسين بن بابويه في رسالته ، ولم أجد به خبرا مسندا . وتفصيلها ما ذكره : أوّل كلّ فريضة ، وأوّل ركعة من صلاة الليل ، وفي المفردة من الوتر ، وفي أوّل ركعة من ركعتي الزوال ، وفي أوّل ركعة من نوافل المغرب ، وفي أوّل ركعة من ركعتي الإحرام ، فهذه الستّة مواضع ذكرها عليّ بن الحسين وزاد الشيخ ( يعني المفيد ) الوتيرة ) ( * 1 ) . وهذا من المواضع التي قيل : إنّ الفقهاء الشيعة إذا لم يجدوا في المسألة خبرا يعملون برسالة عليّ بن بابويه ، كما أنّه من تطابق النقول عن الرسالة مع فقه الرضا نكشف أنّه نفس الرسالة - المؤلَّف . [3] وهكذا في الفقيه . وقال : ( كذلك ذكر أبي - رضي اللَّه عنه - في رسالته إليّ ) ( * 2 ) إلَّا أنّ في الفقيه ( والمفردة من الوتر ) . ( * 1 ) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 484 ، التهذيب : ج 2 ص 94 ح 349 باختلاف مع تقديم وتأخير . ( * 2 ) نفس المصدر السابق .