إسم الكتاب : رسالة في أن الوتر ثلاث ركعات ( عدد الصفحات : 117)
بن شعبة في تحف العقول مرسلا نحوه ) [1] . أقول : والموجود في تحف العقول المطبوع بتحقيق الغفّاري بعنوان « كتاب الرضا عليه السلام للمأمون في جوامع الشريعة » عند عدّ النوافل هكذا : « وثمان - أي ركعات - في السحر ، والوتر ثلاث ركعات ، وركعتان بعد الوتر » ) [2] . انتهى . ولذا أوردنا رواية ابن أبي شعبة في تحف العقول برقم 8 في أدلَّة ( أنّ الوتر ثلاث ركعات ) . والظاهر ، أنّ صاحب الجواهر - قدّس سرّه - اعتمد على الوسائل في قوله : ( وقيل ونحوه ( أي نحو خبر الأعمش الآتي في الدلالة على أنّ الوتر ركعة واحدة ) . المرسل في تحف العقول ) . انتهى . مع أنّ الأمر عكس ذلك ، والظاهر على أيّ حال وحدة الكتابين ، فيخرجان عن قابليّة الاستدلال بهما ، وذلك لتعارض النقلين [3] ، مع أنّه يمكن حمل رواية العيون على مثل ما حملنا عليه كلام المفيد والمرتضى وبعض آخرين ، من أنّ المراد من هذا التعبير بيان انفصال الركعتين عن الركعة [4] . 4 - قال في الجواهر : ( وخبر الأعمش [5] أقول : وهو ما رواه الصدوق في الخصال بقوله : حدّثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجليّ ، وأحمد بن
[1] وسائل الشيعة : ب 13 من أبواب أعداد الفرائض والنوافل ح 23 ج 3 ص 39 . [2] تحف العقول : ص 417 . [3] لكنّ الاختلاف بين ثبوت ( والشفع ) في العيون ، وعدمه في التحف من موارد ترجيح احتمال النقيصة على الزيادة ، الذي مرّ في الرسالة « منه دام علاه » . [4] لكنّ المقطوع أنّ الوتر لم يستعمل في الخبر في ثلاث ركعات ، بل استعمل في الركعة الواحدة ، ولم يرد المعنى اللغويّ . « منه دام علاه » . [5] جواهر الكلام : ج 7 ص 57 .