2 - قال في الجواهر : ( وعن تفسير عليّ بن إبراهيم : الشفع ركعتان ، والوتر ركعة ) . [1] انتهى . فنقول : أمّا هذا المطبوع المشهور « بتفسير عليّ بن إبراهيم » فإنّ نسبة مجموع هذا الكتاب إلى هذا المحدّث الشهير الجليل فبعيدة جدا . وذكر العلامة الطهرانيّ - رحمه اللَّه - في الذريعة [2] كلمات عن الكتاب يظهر منها : انّه ليس الكتاب لعليّ بن إبراهيم ، مثل قوله في أثناء الكتاب : ( وفي رواية عليّ بن إبراهيم ، أو رجع إلى رواية عليّ بن إبراهيم ) . وقد أخبرني المولى المحقّق العلَّامة السيّد موسى الشبيريّ الزنجانيّ أنّه قد جمع كثيرا من الموارد من كتاب « تأويل الآيات الباهرة » لشرف الدين عليّ النجفي ، روايات نقلها عن تفسير عليّ بن إبراهيم ، وليست المذكورات بموجودة في التفسير الموجود ، المطبوع باسمه . وشيء آخر قاله سيّدنا المشار إليه : « أنّه أحصي في هذا المطبوع ثلاثة وعشرين شخصا ، روى المؤلَّف عنهم في هذا المطبوع ، بعضهم بحسب الطبقة ، من طبقة تلاميذ علي بن إبراهيم ، وبعضهم مثل أحمد بن إدريس - الذي روى في التفسير عنه كثيرا - معاصر لعليّ بن إبراهيم ، ويمكن رواية عليّ بن إبراهيم عنه ، ولكنّه لم تر رواية عليّ بن إبراهيم عنه في غير هذا الكتاب ، وهذا بعيد جدا . ولعليّ بن إبراهيم روايات في هذه الرسالة ، رواها الكلينيّ - رحمه اللَّه - في الكافي عنه ، وهي الروايات المعدودة بأرقام ( 16 و 24 و 42 ) صريح في أنّ الوتر ثلاث ركعات ، فكيف أعرض عليّ بن إبراهيم عن
[1] جواهر الكلام : ج 7 ص 56 . [2] الذريعة : ج 4 ص 305 .