ومحلّ الاستشهاد أوّلا : قوله : « صلَّى صلاة الليل وأوتر » . وثانيا : يظهر أنّه للاحتفاظ على الإتيان بالوتر الشرعيّ ، وهو ثلاث ركعات يأمره أن يأتي [1] بركعتي الشفع بعد طلوع الفجر حتى يصير المجموع ثلاث ركعات . وهاتان الجملتان قرينتان على أنّ « وترا » في آخر الرواية بمعنى الوتر اللغويّ ، ولذلك سمّيتا بالوتيرة . [2] ثمّ إنّ هذا الذي ذكرناه هو عن متن التهذيب ، وأشار في الحاشية ، وحاشية الوسائل إلى اختلاف النسخ في موضعين ، ولا يستقيم معنى الرواية بغير ما في متن التهذيب . أحدهما : عوض ( صلَّى ركعتين ) صلَّى ركعة . ثانيهما : عوض ( فصارت شفعا ) جاء ( فصارت سبعا ) أو ( فصارت سبقا ) ولم أحصل لهما معنى مضبوطا . 61 - الشيخ : ( بإسناده ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد
[1] في الخبر عمل الامام عليه السلام ، لا أمره للغير بالعمل وثانيا الأمر بركعتي الشفع لا يدلّ على كون الشفع جزء من الوتر أو شرطا له « منه دام علاه » . [2] تسمية نافلة العشاء بالوتيرة ليست دليلا على كون تسميته باعتبار المعنى اللغويّ للوتر ، والأولى أن يقال أنّ هو تسميته بالوتيرة لا تدلّ على كون الوتر اسما للواحدة بتوهّم أنّ من المعلوم أنّ الوتيرة بدل من الركعة الواحدة المأتيّ بها بعد الشفع . وبهذا الاعتبار يطلق عليها الوتيرة ، ولازمه أنّ الوتر ركعة . وجوابه : أنّ التسمية يمكن أن تكون باعتبار المعنى اللغويّ ، فلا ينافي كون الوتر الاصطلاحي ثلاث ركعات . ولعلّ هذا مراد المؤلف دام بقاؤه . وقد ذكر وجه التسمية من جهة اختياره كون الوتر ثلاث ركعات وان كان ظاهر التعبير بوهم كونه في مقام الاستدلال بما ذكر . « منه دام علاه » .