نام کتاب : رسالة في العدالة ( بضميمة قاعدة « ما يضمن » و « حمل فعل المسلم على الصحة » ) نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني جلد : 1 صفحه : 156
سئل عن الكبائر كم هي وما هي ؟ فكتب ( عليه السلام ) : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفّر عنه سيّئاته إذا كان مؤمناً [1] الخ . وعن الأمالي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنّ الله يكفّر بكلّ حسنة سيئّة ، ثمّ تلا الآية [2] . وعن الكافي والعيّاشي عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية : صلاة المؤمن باللّيل يذهب بما عمل من ذنب النهار [3] . وعن الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربع من كنّ فيه لم يهلك على الله بعدهنّ إلاّ هالك : يهمّ العبد بالحسنة فيعملها ، فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيّته ، وإن هو عملها كتب الله له عشراً ، ويهمّ بالسيّئة أن يعملها ، فإن لم يعلمها لم يكتب عليه شيء ، وإن هو عملها أُجِّلَ سبع ساعات ، وقال صاحب الحسنات لصاحب السيّئات وهو صاحب الشمال : لا تعجّل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها ، فإنّ الله عز وجّل يقول : ( إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) أو الاستغفار ، فإن هو قال : أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه ، لم يكتب عليه شيء ، وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة وأستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيّئات وهو صاحب الشمال : أُكتب على الشقيّ المحروم [4] إلى غير ذلك ممّا يقف عليه المتتبع . ويدفعه : مع أنّ أكثر أخبار تكفير السيئّات بالحسنات مطلقة في الكبائر والصغائر ، وربما أُدّعي صراحة بعضها في الكبائر واختصاص السيّئة بالصغيرة بحسب العرف أو الشرع غير ثابت ، وإن أوهمه مقابلة السيّئات للكبائر في الآية المذكورة أنّ تكفير الصغائر باجتناب الكبائر والعفو عن السيّئات بفعل الحسنات لا ينافي وجوب التوبة ، لجواز كونه من باب سقوط الواجب بحصول أحد الأمرين ، ولذا قد يسقط أيضاً بالمصائب والعقوبات الدنيوية من الفقر والمرض وشدّة النزع وغيرها ، كما ورد من ذهاب كثير من الذنوب بهذه الأُمور . ومن ذلك