نام کتاب : رسالة في العدالة ( بضميمة قاعدة « ما يضمن » و « حمل فعل المسلم على الصحة » ) نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني جلد : 1 صفحه : 137
تزكيته وإظهار عدالته في صحيحة ابن أبي يعفور ، وإن دلّ على جواز الاستناد إليه إلاّ أنّ قوله ( عليه السلام ) : « أن يكون ساتراً لجميع عيوبه » لم يسلم إطلاقه بسبب ما قيّده بافادته الظنّ والوثوق بالعدالة لينهض دليلا على جواز الاستناد إليه من حيث إنّه أمر تعبّدي ، ولولا التقييد المذكور ودليله كان القول بالجواز بالقياس إليه أيضاً كالاستصحاب متّجهاً ، وقد ذكرنا سابقاً أنّ ملاك التعبّد واشتراط الظنّ في حسن الظاهر ، انّما هو إطلاق مرجعيته وتقييده بافادته الظنّ بالعدالة . خاتمة : قد ظهر من تضاعيف كلماتنا المتقدّمة في المقامات السابقة أنّ الفسق الذي هو ضد العدالة يعتري الإنسان بارتكاب الكبيرة أو الاصرار على الصغيرة الذي هو أيضاً كبيرة ، وقضيّة ظاهر قوله ( عليه السلام ) في رواية صالح بن علقمة : « فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً أو لم يشهد عليه شاهدان » انحصار طريق ثبوته في المشاهدة والبيّنة . وبقي الكلام في التوبة الرافعة للفسق بعد حصوله ، وفي الفرق بين الكبيرة والصغيرة ، وبيان عدد الكبائر . فينبغي التكلّم في فصلين :
137
نام کتاب : رسالة في العدالة ( بضميمة قاعدة « ما يضمن » و « حمل فعل المسلم على الصحة » ) نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني جلد : 1 صفحه : 137