وفي تفسير العياشي عن سليمان بن خالد [89] عن الباقر عليه السّلام أنه سئل عن المستضعفين فقال : البلهاء [90] في خدرها ، والخادم تقول لها صلِ فتصلي لا تدري إلى ما قلت لها ، والجليب [91] الذي لا يدري إلا ما قلت له ، والكبير الفاني والصبي والصغير ، هؤلاء المستضعفون ، وأما رجل شديد

[89] سليمان بن خالد : والظاهر أنه بن دهقان بن نافلة ، وليس هو ابن خالد بن الخطاب ، فإن الخطّاب من أصحاب الكاظم عليه السّلام وأما ابن دهقان بن نافلة فهو من أصحاب الباقر والصادق عليه السّلام ومات في حياة الصادق عليه السّلام فتوجع لفقده : وكان قارئاً فقيهاً وجيهاً ، روى عن الصادق والكاظم عليه السّلام أيضا ، وكان له كتاب رواه عنه عبد الله بن مسكان . وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السّلام رقم : 76 قائلاً : سليمان بن خالد ، أبو الربيع الهلالي ، مولاهم كوفي ، مات في حياة أبي عبد الله ، خرج مع زيد فقطعت إصبعه معه ، ولم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره ، صاحب قرآن ، وثقه الشيخ المفيد قدس سرّه في الإرشاد في باب ذكر الإمام بعد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السّلام . وفي رجال النجاشي ص : 18 : كان قارئا فقيها وجها ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما لسلام ، . . الخ . فهو على كل حال ثقة ممدوح .
[90] في الحديث عليكم بالبلهاء قلت وما البلهاء قال عليه السّلام ذوات الخدور العفائف .
[91] الجليب : المجلوب وهو الخادم يساق من موضع إلى آخر ومن بلد إلى بلد للتجارة يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وإنما لا يدري إلا ما قلت له ، فإنه لا يعرف في البلد إلا مالكه ولا يتبع أحد ولا يطمئن إلا إليه .

88