وخبر محمد بن سنان في ما كتب إليه الرضا عليه السّلام في جواب مسائله : ( وحرم الله التعرب بعد الهجرة للرجوع عن الدين وترك المؤازرة للأنبياء والحجج عليهم السلام وما في ذلك من الفساد وإبطال حق كل ذي حق لا لعلة سكنى البدو .
وكذلك لو عرف الرجل الدين كاملا لم يجز له مساكنة أهل الجهل والخوف عليه لأنه لا يؤمن أن يقع منه ترك العلم والدخول مع أهل الجهل والتمادي في ذلك ) .
نعم المعنى الذي ذكره ( أي السيد محسن الحكيم قدّس سرّه ) من الكبائر أيضا إذا أدّى إلى الوقوع في بعض الكبائر ، لأنه لما كان مسببا عن اختيار المكلف للهجرة كان مؤاخذا به حتى لو فرض سلب الاختيار حينه ، لان ما ينتهي إلى الاختيار لا ينافي الاختيار ، فلاحظ [29] . انتهى * وقال أيضا في منهاج الصالحين : التعرب بعد الهجرة : وهو الانتقال للبلد التي تنقص فيها معارف الدين ويزداد جهله بدينه [30] .
* وقال آية الله السيد محمد صادق الروحاني حفظه المولى في كتابه فقه الصادق في معرض كلامه عن مكروهات التجارة .

[29] مصباح المنهاج ، التقليد - السيد محمد سعيد الحكيم ص 267 .
[30] منهاج الصالحين - السيد محمد سعيد الحكيم ج 1 ص 439 في معرض تعداد الذنوب التي أوعد الله عليها النار بعد الكفر والشرك " الواحد والعشرون التعرب بعد الهجرة " .

36