كما يحسن تكرار مطالعة وصية الإمام الصادق عليه السّلام لوالي الأهواز عبد الله النجاشي فإن فيها ما ينفع في المقام وقد رواها غير واحد في كتب الحديث [302] ومنها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [303] ومنها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُو أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [304] هاتان الآيتان المخاطب بهما بالدرجة الأولى المؤمنون ، وفيهما تأكيد شديد على إقامة العدل والتحذير من تركه ، وفي الثانية أعتبر أن في إقامة العدل قرب من التقوى الذي هو درجة رفيعة من الإيمان ومن المعلوم أن العشرات من الآيات تحدّثت عن التقوى لأهميته في عالم الإيمان .

[302] وسائل الشيعة ج 17 ص 207 باب ما ينبغي للوالي العمل به في نفسه ومع أصحابه ومع رعيته . ط . مؤسسة أهل البيت عليهم السّلام .
[303] الآية 135 من سورة النساء .
[304] الآية 8 من سورة المائدة .

259