فقد روى الكافي الشريف في باب فضل الجهاد حديثا مسندا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : « خُيُولُ الْغُزَاةِ فِي الدُّنْيَا خُيُولُهُمْ فِي الْجَنَّةِ وإِنَّ أَرْدِيَةَ الْغُزَاةِ لَسُيُوفُهُم ، ْ وقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ عليه السّلام بِأَمْرٍ قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي وَفَرِحَ بِهِ قَلْبِي قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ غَزَا مِنْ أُمَّتِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَصَابَهُ قَطْرَةٌ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ صُدَاعٌ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ شَهَادَةً » [279] وفي آخر عن علي بن موسى الرضا عليه السّلام في صحيفة الرضا عَنْ آبَائِه عليهم السّلام عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السّلام قَال : « بَيْنَمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السّلام يَخْطُبُ النَّاسَ وَيَحُضُّهُمْ عَلَى الْجِهَادِ .إِذْ قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ فَضْلِ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللَّه ؟فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السّلام : كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ ونَحْنُ قَافِلُونَ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاسِلِ فَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَقَالَ :إِنَّ الْغُزَاةَ إِذَا هَمُّوا بِالْغَزْوِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، فَإِذَا تَجَهَّزُوا لِغَزْوِهِمْ ، بَاهَى اللَّهُ تَعَالَى بِهِمُ الْمَلائِكَةُ فَإِذَا وَدَّعَهُمْ أَهْلُوهُمْ بَكَتْ عَلَيْهِمُ الْحِيطَانُ وَالْبُيُوتُ ، ويَخْرُجُونَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سِلْخِهَا ، ويُوَكِّلُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِ ومِنْ خَلْفِهِ وعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَلا يَعْمَلُونَ حَسَنَةً إِلا ضُعِّفَتْ لَهُ ،
[279] الكافي ج 5 ص 3 باب فضل الجهاد . . ح 3 .