إن تركها خاصة إذا كان في إظهارها ضرر جائز ، ومع الضرر قد يكون فعلها حرام .
نعم بضم قوله تعالى في الآية الكريمة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللّهِ } [139] .
قد يقال : أن بعض المستحبات كبناء المساجد وصلاة الجماعة والأذان والإقامة وعموم ما دلَّ على البكاء على أبي عبد الله الحسين ، وغير ذلك هي من الشعائر وقد دلَّت الآية على عدم جواز ترك الشعائر فهي وإن كانت مستحبة في نفسها إلا أنها بعنوان كونها شعارا للمسلم لا يجوز التخلي عنها مطلقاً فهي على الأقل واجب كفائي في المجتمع .
فإنه يقال : حتى لو قيل أن إظهار الشعائر واجب كفائي ولكن لا يعلم شمول الواجب حتى للمستحبات ، فالتمسك بالآية حسن إلا أنها ليست ناهضة ودليلاً على المطلوب .
إذ يحتمل دلالتها على خصوص مناسك الحج كما عن بعض .
ويحتمل دلالتها على الفرائض كما قيل .
ويحتمل دلالتها على دين الله كما عن آخرين . وقد أورد العلامة المجلسي هذه الاحتمالات في بحار الأنوار عند التعرض للآية المباركة .

[139] سورة المائدة آية 2 .

126