نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 243
القسم الخامس : الحكام وهم رعاة خلق الله الحكم بأي معنى أُخِذ ، سواء كان بالمفهوم الشرعي أو العرفي هو نحو من الولاية والسلطنة . والأصل الأولي كما هو ثابت عدم الولاية والسلطان لأحد على أحد ، إلا خالق الخلق فإن له الولاية التامة والسلطان المطلق النافذ في خلقه لا ينازعه فيه أحد إذ لا شريك له . ثم انه جلَّت قدرته منح لبعض خلقه ولاية وسلطان ، ولسنا بصدد بيان تلك ، وقد نكون عاجزين عن بيان تلك الحقائق إلا أننا نشير إجمالا إلى ما هو محل الشاهد في بحثنا من أنه تعالى أعطى الولاية لمن استخلفهم في الأرض ولايةً قدّ تختلف من شخص إلى آخر . إلى أن وصل الأمر إلى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته الأصفياء عليهم السّلام فقال تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } [285] .