responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة حول مسألة رؤية الهلال نویسنده : سيد محمد الحسين الحسيني الطهراني    جلد : 1  صفحه : 169


وهذه الرّواية وإن وردت في باب المواقيت من الصّلوة ، إلَّا أنّه يمكن أن يستفاد من قوله عليه السّلام : وإنّما عليك مشرقك ومغربك ، تنقيح مناط كلَّيّ في باب الصّيام وغيره ، بلزوم الرّؤية في كلّ بلد لدخول الشّهور القمريّة ، ولا أقلّ من التأييد ، حيث إنّه ( ع ) بعد توبيخه عن بحثه عن الشّمس خلف الجبل حصر وظيفته بالأخذ بما هو المشرق والمغرب عنده بلا تجاوز عنه ، كأنّه قال أيضا : وإنّما عليك رؤيتك ، كما ورد نظير هذا التعبير في روايات باب الرؤية خصوصا مع ما هو المشهود من ابتناء أحكام الإسلام ، على الموضوعات السّهل التّناول . [1] ولذا لم يجعل مدار شهوره على السّنة الشّمسيّة المبنيّة على الحساب ، بلا استمساك بالرّؤية الخارجيّة * ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) * . [2] فموضوعيّة الرّؤية لكلّ أفق ، توجب سهولة تناول الشّهور لترتّب الأحكام ، في



[1] ولنعم ما أفاد العالم الفاضل الفلكيّ آية الله الشيخ أبو الحسن الشعراني - رحمه الله - في حاشيته على الوافي ج 2 كتاب الصّوم ص 22 ردّا على ما ذهب اليه الفيض القاساني من عدم الفرق بين البلاد القريبة والبعيدة في لزوم القضاء إذا غمّ هلال رمضان في تسع وعشرين من شعبان إذا شهد أهل بلد آخر برؤيته بقوله رحمه الله : العادة قاضية بأنّ الشهادة من أهل بلد قريب كمكّة بالنّسبة إلى أهل المدينة والكوفة إلى بغداد وذلك لأنّ المسافرة من البلاد البعيدة كبلخ ومرو وبخارا إلى الكوفة والمدينة كانت تطول شهورا بعد أن مضى شهر رمضان وانصرف الأذهان وتوجّه الهمم من الصّوم إلى أمور أخر ولا يسأل أحد أحدا عن الهلال وربما ينسون أوّل الشهر أنّه أىّ يوم كان والهلال كنصف النهار ونصف الليل والطَّلوع والغروب يختلف باختلاف البلدان فيجب ان يختلف الرّؤية أيضا فيحسب الأربعاء في الصّين مثلا آخر شعبان وفي طنجة أوّل رمضان لأن الغروب في الصّين قبل الغروب في طنجة بعشر ساعات ويمكن ان لا يكون الهلال ظاهرا في ساعة ويظهر بعد عشر ساعات وكما انّ المتبادر من الغروب والزوال في كلّ بلد الغروب والزوال في ذلك البلد فكذلك صم للرّؤية وأفطر للرّؤية اى لرؤية ذلك البلد الا ترى انّ قوله تعالى * ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ) * ، ليس معناه انّ . المكّي يجب عليه إقامة الصّلوة إذا دلكت الشمس في الصّين أو في المغرب بل إذا دلكت في مكّة فلذلك صم للرّؤية وأفطر للرؤية ، فالصّينى لم ير الهلال ولا يجب عليه الصّوم والطنجى رآه فوجب وليس الغروبان في ساعة واحدة بل كانا ليوم مسمّى باسم واحد وأوّل ليلة الأربعاء في طنجة انّما تكون بعد مضىّ عشر ساعات من ليلة الأربعاء في الصّين ألا ترى انّك تفطر في بلدك لأن الشمس غربت عنك وفي هذا الوقت بعينه لا يجوز الإفطار لأهل الكوفة لأنّ الشمس لم تغب عنهم بعد انتهى ما أفاده رحمه الله . ( منه عفى عنه )
[2] سورة البقرة الآية 185 .

169

نام کتاب : رسالة حول مسألة رؤية الهلال نویسنده : سيد محمد الحسين الحسيني الطهراني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست