responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة حول مسألة رؤية الهلال نویسنده : سيد محمد الحسين الحسيني الطهراني    جلد : 1  صفحه : 103


فلو كانت الرّؤية مجرّد طريق منجّز ، لما يتفاوت الحال قبل الزّوال أو بعده .
لكن لمّا كان لها دخل لتحقّقه عند الشّارع ، فكيفيّة دخالتها أيضا بيده ، فله أن يجعلها قبل الزّوال دليلا على اللَّيلة الماضية على الأصل ، وبعد الزّوال على اللَّيلة القادمة بالتعبّد .
إن قلت : إنّ الشّارع جعل الرّؤية كاشفة ، لكونها أسهل وأتمّ وأعمّ ، بخلاف سائر الطَّرق اليقينيّة ، حيث إنّها لمّا لم تكن بهذه المثابة ، يمكن أن يقع فيها الخلاف والتّشاجر والتّخاصم فحينئذ لا بدّ لرفعها من الرّجوع إلى أهل الخبرة في هذا الفنّ ، ولا يساعده منهاج الشريعة السّمحة السّهلة .
قلت : هذا صحيح ولكنّه عدول عن الكاشفيّة المحضة إلى الكاشفيّة الخاصّة الَّتي هي تساوق معنى الجزئيّة .
وأمّا ما أفدت أدلَّة وشواهد على طريقيّة الرّؤية إلى ما هو تمام الموضوع ، وهو خروج القمر عن تحت الشعاع ، فغير تامّ .
أمّا الآية وهي قوله تعالى * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) * . * ( شَهْرُ رَمَضانَ ) * ، لم أفهم موضع الاستشهاد بها .
لأنّ غاية ما يستفاد منها ، أنّ الصيام واجب في شهر رمضان ، وأمّا شهر رمضان ما هو ؟ أهو متحقّق بخروج القمر عن تحت الشّعاع ، أو متحقّق برؤيته بعد الخروج ، فلا .
فالاستدلال بها لإثبات طريقيّة الرؤية ، مصادرة بيّنة .
مضافا إلى أنّ الشّهر في اللَّغة ، هو ما بين الهلالين المرئيّين المشتهرين ، بما أنّهما مرئيّان فإذن الاستدلال بالآية لمكان ورود لفظ الشّهر فيها على خلاف المطلوب أدلّ .
ففي مصباح المنير : الشّهر ، قيل معرّب وقيل عربيّ ، مأخوذ من الشّهرة وهو الانتشار ، وقيل : الشّهر الهلال ، سمّى به لشهرته ووضوحه ، ثمّ سمّيت الأيّام به ، وجمعه شهور وأشهر . وفي نهاية ابن الأثير : الشّهر الهلال ، سمّى به لشهرته وظهوره .
وفي لسان العرب : والشّهر القمر ، سمّى به لشهرته وظهوره ، وقيل إذا ظهر وقارب الكمال إلى أن قال : وذكر ابن سيدة : الشّهر العدد المعروف من الأيّام ، سمّي بذلك ، لأنّه يشهر بالقمر ، وفيه علامة ابتدائه وانتهائه ، وقال الزّجاج : سمّى الشّهر شهرا لشهرته ، وبيانه ، وقال أبو العباس : إنّما سمّى شهرا لشهرته ، وذلك أنّ الناس يشهرون دخوله وخروجه .
وفي تاج العروس بعد ما نقل عن ابن الأثير ما نقلناه عنه ، قال : والشّهر

103

نام کتاب : رسالة حول مسألة رؤية الهلال نویسنده : سيد محمد الحسين الحسيني الطهراني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست