وأمّا الخاتمة ففي بيان حكم النياحة قال الفيروزآبادي في ( القاموس ) : وناحت المرأة زوجها وعليه ، نوحا ، ونواحا بالضّم ، ونياحا ونياحة بكسرهما ، ومناحا ، والاسم النياحة [1] انتهى . وقال الحسين بن أحمد الزوزني في كتاب ( ترجمة المصادر ) : النوح والنياحة : نوحه كردن [2] . وقال بعض المحقّقين : النياحة كيفية خاصّة من الصوت في نوع من المقروء ، وهو ما يشمل على إظهار الويل والعويل على الميّت ، ولو بان يقول : « وا ويلاه ، يا ويلاه ، واي واي » وما في معناها ، أو بعدّ بعض محاسنه وذكر سوانحه ومصائبه ، ومع ذلك يظهر الألم والوجع عليه ، إلى أن قال : والفرق بين الرثاء والنوحة من وجهين : اعتبار كيفية الصوت في النوحة دون المرثيّة ، واعتبار كونه شعرا في المرثيّة دون النوحة [3] انتهى . وكيف كان ، فاعلم أنّه قد اختلفت كلمة أصحابنا الأخيار ، كالأخبار المأثورة عن أئمّتنا الأبرار ، في النياحة على الأموات - بعد الاتّفاق على حرمتها إذا كانت بالباطل والكذب ، كوصف الميّت بما ليس فيه - على وجهين : أحدهما أنّها تحرم ، وهذا ظاهر الشيخ رحمه اللَّه في كتاب الجنائز من ( المبسوط ) مدّعيا عليه
[1] . القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 254 . [2] . المصادر للزوزنى ، ج 1 . [3] . لم أقف على مصدره .