وما رواه عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن إبراهيم بن محمّد المدني ، عمّن ذكره ، عن الصادق عليه السّلام قال : سئل عن الغناء وأنا حاضر ؟ فقال : « لا تدخلوا بيوتا اللَّه معرض عن أهلها » [1] انتهى . وما رواه عنهم أيضا عن سهل ، عن علي بن الريّان ، عن يونس ، قال : سألت الخراساني - أي الرضا عليه السّلام - عن الغناء ، وقلت : إنّ العبّاسيّ ذكر عنك أنّك ترخّص في الغناء ؟ فقال : « كذب الزنديق ، ما هكذا قلت له ، سألني عن الغناء ؟ فقلت : إنّ رجلا أتى أبا جعفر عليه السّلام فسأله عن الغناء ؟ فقال : « يا فلان ، إذا ميّز اللَّه بين الحقّ والباطل ، فأين يكون الغناء ؟ » قال : مع الباطل . فقال : « قد حكمت » [2] انتهى [3] . وما رواه عنهم أيضا عن سهل ، عن ميسر ، عن أبي الحسن عليه السّلام قال : « من نزّه نفسه عن الغناء فانّ في الجنة شجرة يأمر اللَّه الرياح أن يحرّكها فيسمع منها صوتا لم يسمع مثله ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه » انتهى [4] . وما رواه الصدوق في ( المقنع ) عن الصادق عليه السّلام قال : « شرّ الأصوات الغناء » انتهى [5] . وما رواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمد ، عن الحسن بن هارون ، قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : « الغناء يورث النفاق ويعقّب الفقر » [6] انتهى . قيل : إذ غرضه كلَّه أنّ يعرض نفسه على غيره ، ويروّج صوته عليه ، ولا يزال ينافق ويتودّد إلى الناس ليرغبوا في غنائه .
[1] . الوسائل ، ج 12 ، ص 227 ، حديث 12 . [2] . الوسائل ، ج 12 ، ص 227 ، حديث 13 . [3] . وفي نسخة « قد قضيت » راجع عيون اخبار الرضا ( ع ) ، ج 2 ، ص 14 . [4] . الوسائل ، ج 12 ، ص 236 ، حديث 3 . [5] . المقنع ، ص 456 طبعه الجديد أيضا الوسائل ، ج 12 ، ص 229 ، حديث 22 . [6] . الوسائل ، ج 12 ، ص 229 ، حديث 23 .