بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد للَّه ربّ العالمين ، وصلَّى اللَّه على خير خلقه محمّد وآله أجمعين ، وبعد : فإنّ ولدي الروحانيّ ، العالم الربّاني ، والعامل الصمداني ، النحرير الفاضل ، الفقيه الكامل ، الموفّق المسدّد المؤيّد بتأييد اللَّه الصمد : حبيب اللَّه بن المرحوم المغفور له ، علَّامة زمانه علي مدد رحمه اللَّه تعالى . قد كان معي في كثير من أوقات البحث ، والخوض في العلوم ، وقد قرأ عليّ كثيرا من علم الأصول والفقه ، وسمع منّي كثيرا من المطالب المتعلَّقة بعلم الكلام والمعارف الدينيّة ، وما يتعلَّق بها . وقد صار - بحمد اللَّه ومنّه - عالما فاضلا وفقيها كاملا ، مستجمعا لشرائط الفتوى والاجتهاد ، حائزا لمراتب العلم والعمل والعدالة والنبالة والسداد . فأجزت له أن يروي عنّي ، عن مشايخي ، بأسانيدي ، وطرقي المرقومة في إجازاتي المتّصلة بأهل العصمة عليهم آلاف الصلاة والسلام والثناء والتحيّة وألتمس منه أن يلتزم الاحتياط في الفتوى والعمل ، وأن لا ينساني في أوقات الإجابة من الدعاء ، في حياتي وبعد مماتي . وكان تحرير ذلك في الثاني عشر من شهر ذي الحجّة الحرام ( سنة 1279 ) . [ ومضمون سجع خاتمه الشريف ] عبده محمّد حسين بن محمّد علي الحسيني