يزداد به طلبهم ، ويحسن به أحوالهم ، فليتأمّل . ومنها قوله تعالى في سورة لقمان : * ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيْرِ عِلْمٍ ويَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) * انتهى . [1] فإنّ جمعا من المفسّرين قد فسّروا « لهو الحديث » بالغناء والاستماع إليه ، وحكي عن عبد اللَّه بن مسعود أيضا [2] ويدلّ عليه روايات كثيرة . مثل ما رواه في ( الكافي ) عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال سمعته يقول : « الغناء ممّا وعد اللَّه عليه النار » وتلا هذه الآية : * ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي ) * إلى آخر الآية [3] انتهى . وما رواه عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل ، عن الوشّاء ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السّلام يقول : « سئل أبو عبد اللَّه عليه السّلام عن الغناء ؟ فقال : هو قول عز وجلّ : « ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي » إلى آخر الآية [4] انتهى . ورواية مهران بن محمد ، عن الصادق عليه السّلام [5] . ورواية الحسن بن هارون [6] عنه عليه السّلام . ورواية عبد الأعلى [7] عن الباقر عليه السّلام . وفي هذا الاستدلال وجوه من النظر .
[1] . لقمان - 31 - 61 . [2] . احياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 310 - أيضا الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، ج 5 ، ص 159 . [3] . الوسائل ج 12 ، ص 226 ، حديث 6 . [4] . الوسائل ج 12 ، ص 227 ، حديث 11 . [5] . الوسائل ج 12 ، ص 226 ، حديث 7 . [6] . الوسائل ج 12 ، ص 228 ، حديث 16 . [7] . معاني الأخبار ، ج 2 ، ص 332 .