نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 164
و من غريب ما اتّفق هنا نقل الشهيد رحمه اللَّه فى البيان عن أبى الصلاح القول بعدم شرعيّتها حال الغيبة ، [1] كقول سلَّار [2] و ابن إدريس ، [3] مع تصريح أبى الصلاح بما ذكرناه و قطعه بالوجوب مطلقا و جعله عينيّا . و الظاهر أن ذكره اتّفق سهوا و إلَّا فقد نقل هو فى شرح الإرشاد عن أبى الصلاح القول بالاستحباب مع جملة القائلين به . [4] و كذا نقله عنه العلَّامة فى المختلف [5] مبتدئا به حاكيا عبارته التى حكيناها أولا . و مع ذلك فنقل الشهيد فى الشرح المذكور عن أبى الصلاح القول بالاستحباب ليس بصحيح أيضا ؛ لما عرفته من تصريحه بالوجوب العينى . و قال القاضى أبو الفتح محمّد بن علي الكراجكي [6] رحمه اللَّه في كتابه المسمّى ب تهذيب المسترشدين - بعد أن ذكر جملة من أحكام الجمعة و أنّ العدد المعتبر فيها خمسة - ما هذا لفظه : و إذا حضرت العدّة التى يصحّ أن تنعقد بحضورها الجماعة يوم الجمعة ، و كان إمامهم مرضيّا متمكَّنا من إقامة الصلاة فى وقتها و إيراد الخطبة على وجهها ، و كانوا حاضرين آمنين ذكورا بالغين كاملين العقول أصحّاء ، وجبت عليهم فريضة الجمعة جماعة ، و كان على الإمام أن يخطب بهم خطبتين و يصلَّى بهم بعدهما ركعتين ، الخ [7] و هذه أيضا من العبارات الصريحة فى الاكتفاء للجمعة بإمام مرضيّ للجماعة ، و هي فى عمومها لحالة حضور الإمام و غيبته كعبارة الشيخ المفيد ، و دلالتها على الوجوب المتعيّن أيضا أظهر . و أمّا عبارة التقيّ فدلالتها كذلك و أزيد ، غير أنّها مقيّدة بتعذّر الإمام و من نصبه كالجماعة عنده كما قد عرفته . و قال الشيخ رحمه اللَّه فى المبسوط بعد أن ذكر فى أوّل الباب اشتراطها بالسلطان العادل أو من
[1] البيان ، ص 188 [2] المراسم ، ص 77 [3] السرائر ، ج 1 ، ص 303 [4] غاية المراد ، ج 1 ، ص 164 [5] مختلف الشيعة ، ج 2 ، ص 250 - 251 ، المسألة 147 [6] هو العالم الثقة فقيه الأصحاب و من كبار أصحاب السيّد المرتضى علم الهدى رحمهما الله ، توفّي سنة 449 ، انظر ترجمته و بعض مصادر ترجمته في النابس ، ص 177 - 179 [7] الظاهر أنّ تهذيب المسترشدين فقد و لم يصل إلينا ، قال الطهرانى فى الذريعة ، ج 4 ، ص 503 - 504 : التهذيب فى ذكر العبادات الشرعية بتقسيم يقرب فهمه و يسهل حفظه ، كثير الفوائد ، فى سبعين ورقة للعلامة الكراجكى الشيخ أبي الفتح محمد بن على بن عثمان المتوفّى 449 ، و هو جزء واحد متّصل بكتابه التلقين لأولاد المؤمنين ذكره مؤلَّف فهرس تصانيفه المنقول بعينه فى خاتمة المستدرك فى ص 497 ، و يقال له : تهذيب المسترشدين أيضا . أقول : مؤلَّف فهرس تصانيفه كان من معاصريه ، كما فى خاتمة مستدرك الوسائل ، ج 3 ، ص 497
164
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 164