responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 97


الظهور بل امّا الجميع طالعة وغاربة أو كانت كواكب يكون من كل واحد من القطبين على بعد تستره القاعدتان أبدية الخفاء والباقية طالعة وغاربة وليس كذلك ، وأيضا فالسائر إلى الشمال قد تغيب عنه دائما كواكب كانت تظهر له وتظهر له دائما كواكب كانت تغيب عنه بقدر إمعانه في السير وذلك يدلّ على استدارتها في هاتين الجهتين أيضا وأيضا فطلوع رؤس الجبال الشامخة على السائرين في البحر أولا ثم ما يلي رؤسها شيئا بعد شيء في جميع الجهات يدلّ على استدارة سطح الماء . انتهى ما أردنا من نقل كلامه . ولو لا خوف الإطالة والخروج عن موضوع الرسالة لبيّنتها كل واحد على حدة تفصيلا .
نعم ذهب المتأخرون من أهل أروبا إلى أن الأرض ليست بكرة تامّة بل شبيهة بالكرة شكلها في الحقيقة شلجمي بناء على أن الأرض كانت مايعة مذابة في الأصل يشهد عليها خروج الأشياء المحترقة النارية والمائع المذاب من بعض الجبال والجسم الكرويّ السيّال لما تحرك بسرعة تطأمن طرفا القطبين منه وتقبّب ما بعد منهما الأبعد فالأبعد . وذلك بسبب القوة الفرّارة من المركز الكامنة في الأجزاء فصار أجزائها التي على منطقها اعني المدار الاستوائي لسرعة حركتهما بالنسبة إلى غيرها من الاجزاء أرفع من سائر نقاطها إلى المركز والطرفان اعني القطبين وما حولهما أحفظها إليه وما بينهما متوسطات فصارت الأرض شلجمية الشكل .
وعلى ما حاسب بسل المنجم المعروف الألماني كان الشعاع المحوري للأرض أقصر من شعاعها الاستوائي بهذه النسبة 299 ÷ 1 فنسبة الشعاعين 299 ÷ 298 فالشعاع الاستوائي أطول من الشعاع القطبي بمقدار 9 / 2 فرسخا .
وكذا على محاسبة بسل كان طول درجة دائرة نصف النهار في الاستواء بفرسخ جغرافي 9 / 14 ، وطول درجتها في القطب بذلك الفرسخ 05 / 15 .

97

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست