responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 96


الشكل . قال الشيخ في الإشارات : يجب أن يكون الشكل الذي يقتضيه السيط مستديرا وإلَّا لاختلفت هيأته في مادة واحدة عن قوّة واحدة .
وبالجملة مسئلة كروية الأرض اتفاقية وجلّ المطالب الهيويّة بل كلَّها مبتنية عليها ، والكتب المدونة المتضمنة أدلَّتها قديما وحديثا أكثر من أن تحصى على أنّ المسئلة في اليوم من البديهيّات . ولو لا خوف الاطناب وخروج البحث عن موضوع الكتاب لأتيت بالأدلَّة وإن أبيت إلَّا ذكرها فلنذكر ما قاله المعلم الأكبر بطليموس القلوذي في كتابه الكبير المجسطي حتى تزداد بصيرة في وثاقه أدلَّة المتقدمين ومتانة آرائهم في الفنون فإنّه أقدم كتب القدماء في هذا الفن وما نذكره أنموذجة لطرز أنظارهم وطرح أفكارهم ، ولعمري وما عمرى عليّ بهيّن لجلّ ما صنّفوا في الصنوف العلمية سيما في العلوم الرياضيّة والهيئة وأتعبوا أنفسهم وأسهروا أعينهم لنيل مطالبها ممّا يحيّر العقول ولهم على غيرهم حق عظيم جسيم وهذا نصّ كلامه في الفصل الرابع من المقالة الأولى من المجسطي على ما حرّره المحقّق نصير الدين الطوسي :
إنّ الأرض كريّة في الحس بالقياس إلى الكلّ يدلّ على ذلك طلوع الأجرام النيّرة وغروبها في البقاع الشرقيّة قبل طلوعها وغروبها في الغربية بقدر ما تقتضيه أبعاد تلك البقاع في الجهتين على ما يتّضح من أرصاد كسوفات بعينها لا سيما القمريّة في بقاع مختلفة فإن ما أثبته القدماء منها ليس في ساعات متساوية البعد عن نصف النهار بل على الوجه المذكور ، وكون الاختلاف متقدرا بقدر الابعاد دال على الاستدارة المتشابهة الساترة بحدبتها للمواضع التي يتلو بعضها بعضا على قياس واحد ، وأيضا عدم الاستدارة يستلزم أمورا غير موجودة مثلا لو كانت مقعرة لكان الطلوع أوّلا على الغربيين ، ولو كانت مسطحة لكان على الجميع معا ، ولو كانت كثيرة القواعد لكان على ساكني كل سطح منها معا ، ولو كانت أسطوانيّة قاعدتاها نحو القطبين كما ظن قوم لم يكن لساكني الاستدارة كوكب أبدى

96

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست