responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 92


ومن أدلَّة أرسطو على كروية الأرض ما يرى من ظل الأرض على صفحة القمر حين الخسوف فان الظل يرى مدورا وظل الكرة فقط مدور فالأرض كرة .
وقال العلامة البيروني في إفراد المقال في أمر الظلال ( ص 29 طبع حيدرآباد الدكن ) : إن الظل والضياء في المشفّ الصادق كالهواء بمنزلة واحدة فإنها تحسّ به عند انتهائه إلى جسم مستصحف غير مشفّ فيضيء منه ما قابل المضيء ويظلم ما ستره المظلّ على استقامة بين الظلّ والمضيء والمظلّ المتوسط إياهما وذلك كالحال في ظل الأرض فإنه في الهواء ممتد يحيط به الضياء ولسنا نحس بأحدهما إلا على البرد إذا خرق ، أو بعضه الظل فانكسف منه ما دخل في الظلّ وبقي الباقي خارجه مضيئا ونحسّ معه باستدارة ذلك الظل فيكون دليلا على استدارة الأرض لأن ذلك الظلّ يكون بحسب الفصل المشترك لما أضاء من الأرض وما أظلم منها ووجودنا ذلك الظلّ في كسوفات القمر مستدير الحرف مع اختلاف وضع ذلك الفصل المشترك من طول الأرض وعرضها يوجب الاستدارة لها وأن نتو الجبال لا يؤثر فيها لصغرها بالقياس إلى عظيم الأرض ، انتهى كلامه .
أقول : إنما أتينا بكلام البيروني هذا لبيان ما استدلّ به أرسطو على كروية الأرض وخلاصة البيان أن القمر إذا انخسف بعضه سواء كان الانخساف جزئيا أو كلَّيا يرى حرف الظلّ أي طرفه مع اختلاط الوضع الذي أشار إليه مستديرا وكذا عند انجلائه فيستفاد من استدارته أمران : الأول أن الأرض كروية . والثاني أن تضاريس الأرض لا يكون له قدر محسوس بالنسبة إلى جملة الأرض وإلَّا لم ير الظلّ مستديرا .
قوله : إلا على البرد إذا خرق أي إلَّا على الفجر إذا انصدع ، فان البردين والأبردين الغداة والعشي . وتحقيقه سيأتي إن شاء اللَّه تعالى في البحث عن الصبح والشفق .
ثم بسط البيروني القول في كرويّتها وما استدل به أرسطو ، في الأصل الثاني من المقالة الأولى من القانون المسعودي ( ج 1 ص 30 طبع حيدرآباد ) .

92

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست