responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 90


على التوحيد بدلالة ما أعظم خطرها وأسنى رتبتها . قالوا لمّا رأينا الفلك متحركا فباضطرار علمنا أن حركته من شيء غير متحرك لأنه إن كان المحرّك له متحركا لزم أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية له والفلك دائم الحركة فقوة المحرك له غير ذات نهاية فليس يمكن أن يكون جسما بل يجب أن يكون محركا لأجسام وكما لا نهاية لقوّته فليس إذا هو بزائل ولا فاسد .
قالوا فانظروا كيف إدراكنا الخالق الصانع المبدئ المبدع المحرك للأشياء الظاهرة المعروفة المدركة بالحواس وانه أزلي ذو قوّة وقدرة غير ذات نهاية ولا متحرك ولا فاسد ولا متكوّن تبارك وتعالى عمّا يقول الظالمون علوا كبيرا .
ولا أرى للكلام في هذا الموضوع ختما أحسن وأصلح من إيراد قول محمّد بن جابر البتّاني في أول زيجة ( ص 6 ) :
« انّ من أشرف العلوم منزلة وأسناها مرتبة وأحسنها حلية وأعلقها بالقلوب وألمعها بالنفوس وأشدّها تحديدا للفكر والنظر وتذكية للفهم ورياضة للعقل بعد العلم بما لا يسع الإنسان جهله من شرائع الدين وسنته ، علم صناعة النجوم لما في ذلك من جسيم الحظَّ وعظيم الانتفاع بمعرفة مدة السنين والشهور والمواقيت وفصول الأزمان وزيادة النهار والليل ونقصانهما ومواضع النيّرين وكسوفهما ومسير الكواكب في استقامتها ورجوعها وتبدل إشكالها ومراتب أفلاكها وسائر مناسباتها إلى ما يدرك بذلك من أنعم النظر وأدام الفكر فيه من إثبات التوحيد ومعرفة كنه عظمة الخالق وسعة حكمته وجليل قدرته ولطيف صنعه ، قال عز من قائل : « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ » .
انتهى ملخّصا ما أردنا من نقل ما في تلك المحاضرة من علم الفلك .

90

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست